أكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”، هيثم الغيص، أن النفط سيظل يحتفظ بمكانته في مزيج الطاقة العالمي بنسبة تقارب 30% حتى عام 2050.
موضحًا أن استمرار النمو السكاني والاقتصادي حول العالم سيزيد من الطلب على مصادر الطاقة المختلفة. وأشار الغيص إلى أن روسيا لا تزال شريكًا استراتيجيًا قويًا ضمن تحالف “أوبك بلس”. الذي يواصل تنسيق الجهود للحفاظ على استقرار أسواق النفط.
أوبك ترفع توقعاتها للطلب العالمي
وفي تقريرها السنوي الأخير، رفعت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط على المدى المتوسط والبعيد. مدفوعة بارتفاع معدلات النمو في اقتصادات مثل الهند وإفريقيا والشرق الأوسط. وبطء وتيرة التحول نحو الطاقة النظيفة والمركبات الكهربائية. وأوضحت المنظمة أن الطلب على النفط سيواصل الارتفاع لفترة أطول مما تتوقعه كل من وكالة الطاقة الدولية وشركة “بي.بي”. اللتين ترجحان بلوغ ذروة الطلب خلال العقد الحالي. وفقاً لما ذكرته “العربية”.
وتتوقع أوبك أن يصل الطلب العالمي إلى نحو 118.9 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2045. بزيادة 2.9 مليون برميل عن تقديرات العام الماضي، وأن يرتفع إلى 120.1 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050. كما تشير التقديرات إلى وصول الطلب إلى 111 مليون برميل يوميًا في عام 2028، ثم إلى 112.3 مليون برميل في 2029. بزيادة تبلغ 800 ألف برميل يوميًا عن التوقعات السابقة.
رؤى مختلفة
وفي المقابل، تتبنى شركات الطاقة العالمية رؤى مختلفة؛ إذ تتوقع شركة “بي.بي” أن يبلغ استهلاك النفط ذروته في عام 2025 قبل أن يتراجع تدريجيًا إلى نحو 75 مليون برميل يوميًا في منتصف القرن، بينما ترجح “إكسون موبيل” استمرار الطلب فوق مستوى 100 مليون برميل حتى عام 2050.
قطاع النفط لتلبية الطلب المستقبلي
ودعت أوبك إلى زيادة الاستثمارات في قطاع النفط لتلبية الطلب المستقبلي، مشيرة إلى أن الصناعة تحتاج إلى إنفاق يقدر بـ17.4 تريليون دولار حتى عام 2050، مقارنة بـ14 تريليون دولار كانت متوقعة حتى عام 2045. كما حذرت المنظمة من أن الأهداف العالمية للتحول نحو الطاقة النظيفة قد تواجه ضغوطًا متزايدة، في ظل تراجع بعض شركات السيارات عن خططها لتسريع التحول إلى المركبات الكهربائية.