تصاعدت وتيرة التحقيقات في فرنسا بشأن منصة التواصل الاجتماعي إكس. المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، بعدما أعلن مكتب الادعاء العام في باريس. يوم الجمعة، تكليف الشرطة بفتح تحقيق جنائي في شبهات تتعلق بإساءة استخدام الخوارزميات والقيام بعمليات استخراج احتيالي للبيانات من قِبل الشركة أو بعض مسؤوليها التنفيذيين.
ضغوط متزايدة على ماسك وسط اتهامات بالتدخل والتجسس على منصة إكس
التحقيق الجديد يضيف مزيدًا من الضغط على ماسك، المعروف بتحالفه السابق مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. ومواقفه المثيرة للجدل تجاه قضايا حرية التعبير، ودعمه العلني لبعض الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا.
صلاحيات واسعة للشرطة الفرنسية
وفقًا لمكتب الادعاء، قد تمنح الشرطة الفرنسية سلطات واسعة في إطار هذا التحقيق، تشمل تنفيذ عمليات مداهمة. ومراقبة الاتصالات، واستدعاء إيلون ماسك ومسؤولين آخرين في إكس للاستجواب. وفي حال عدم الامتثال، يمكن إصدار مذكرة توقيف دولية بحقهم.
شكاوى من تدخل أجنبي
التحقيق الجنائي يأتي بعد شكاوى تلقاها الادعاء الفرنسي منذ يناير الماضي. من بينها شكوى قدمها نائب في البرلمان ومسؤول حكومي رفيع، تتهم إكس بالتدخل الأجنبي الممنهج في الشأن الفرنسي.
وبعد مراجعة نتائج أولية أعدّها باحثون ومؤسسات حكومية، طلب الادعاء في 9 يوليو من الشرطة التحقيق مع المنصة كشخصية اعتبارية، إلى جانب أفراد من إدارتها التنفيذية.
اتهامات بالتلاعب وسرقة البيانات
كما بينما تشمل التهم الموجهة إلى إكس التدخل المتعمد في أنظمة معالجة البيانات الإلكترونية. وارتكاب عمليات سرقة بيانات بطريقة منظمة، وهو ما يفاقم التوتر القائم بالفعل بين واشنطن وعدة عواصم أوروبية بشأن سياسات الرقابة والتدخل الرقمي.
سياق دولي متشابك ومواقف متضاربة
ويذكر أن مؤسس تطبيق تليجرام الروسي، بافيل دوروف، قد وضع أيضاً تحت المراقبة القضائية في فرنسا. عقب اتهامه بالضلوع في جريمة منظمة باستخدام التطبيق، وهي تهم ينفيها دوروف، وقد أثارت قضيته موجة انتقادات واسعة، شارك فيها مسؤولون أميركيون. وعلق عليها ماسك بشدة مدافعًا عن حرية التعبير.
ماسك يؤسس حزب ويدعم اليمين الأوروبي
وفي حين تطور سياسي لافت، استخدم ماسك منصته إكس لدعم أحزاب يمينية في فرنسا وألمانيا وبريطانيا. ورغم تحالفه السابق مع ترامب، فقد انفصل عنه مؤخر إثر خلاف حول الميزانية الفيدرالية الأميركية. ويعتقد أن ماسك يستعد لإطلاق حزب سياسي جديد خاص به، ما يزيد من تعقيد علاقاته السياسية والدولية.