تجاوز نمو الوظائف في الولايات المتحدة التوقعات خلال يونيو الماضي، مدعوماً بشكل أساسي بزيادة التوظيف في قطاع التعليم الحكومي. ما ساهم في تعزيز سوق العمل رغم مؤشرات التباطؤ الاقتصادي.
إحصاءات العمل للتعليم الحكومي
ووفقاً لتقرير صادر عن مكتب إحصاءات العمل، ارتفع عدد الوظائف بمقدار 147 ألف وظيفة خلال الشهر. مع تسجيل
أكبر زيادة في التوظيف لدى حكومات الولايات والبلديات منذ بداية عام 2023. وقد جاء التقرير مبكراً بيوم واحد عن الموعد المعتاد بسبب عطلة عيد الاستقلال، فيما تراجع معدل البطالة إلى 4.1%.
تباطؤ في القطاع الخاص
في المقابل، لم يزد عدد الوظائف في القطاع الخاص سوى بمقدار 74 ألف وظيفة فقط. وهو أضعف نمو شهري منذ أكتوبر، مدفوعاً في الغالب بقطاع الرعاية الصحية الذي أضاف 59 ألف وظيفة، وهو أدنى مستوى في أربعة أشهر.
وقد عكس هذا الأداء المحدود استمرار التباطؤ في التوظيف وسط حالة من الترقب بين أرباب العمل. نتيجة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، لا سيما في ظل السياسات التجارية المتغيرة للرئيس السابق دونالد ترامب. وتأخر الكونغرس في إقرار تعديلات ضريبية منتظرة.
أداء متباين للقطاعات
شهد قطاع الترفيه والضيافة تباطؤاً واضحاً، إذ أضاف 20 ألف وظيفة فقط في يونيو، بعد مراجعة بالخفض لنفس العدد في بيانات مايو. كما سجلت قطاعات التصنيع، وتجارة الجملة، والخدمات المهنية انخفاضات طفيفة في معدلات التوظيف.
انعكاسات السوق
تفاعل المستثمرون بإيجابية مع هذه البيانات؛ حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة، وقيمة الدولار الأميركي. وكذلك العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم، مع تراجع الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ قرار فوري بخفض أسعار الفائدة.
وكان رئيس الفيدرالي، جيروم باول، قد أشار مؤخراً إلى عدم وجود حاجة ملحة لتقليص تكاليف الاقتراض، في ظل استمرار ضغوط التضخم عند مستويات معتدلة. لكنه أكد في الوقت ذاته أن ضعف سوق العمل بشكل ملموس قد يسرع من اتخاذ خطوة خفض الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.