شهد سعر الدولار الأمريكي انخفاضًا، اليوم الثلاثاء، مع تصاعد قلق المستثمرين من احتمال إغلاق حكومي في الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤخر صدور تقرير الوظائف الشهري المنتظر هذا الأسبوع.
صعود الدولار الأسترالي
في المقابل، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.49% ليصل إلى 0.6607 دولار أمريكي. بعد قرار بنك الاحتياطي الأسترالي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، مع لهجة حذرة تجاه الضغوط التضخمية. وفق “سي إن إن” عربية.
كما خفض البنك أسعار الفائدة 3 مرات في 2025 (فبراير، مايو، أغسطس)، في حين القراءة المرتفعة لمؤشر أسعار المستهلكين دفعت للتريث حتى صدور تقرير التضخم الكامل في أكتوبر.
محللة العملات كارول كونج من كومنويلث بنك، أوضحت أن بيان البنك كان أكثر ميلًا للتشديد، مع بقاء احتمالية خفض الفائدة في نوفمبر رهنًا بنتائج التضخم.
شبح إغلاق حكومي أمريكي
بينما يترقب المستثمرون ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستواجه إغلاقًا حكوميًا مع انتهاء تمويل الحكومة منتصف الليل. في حال فشل الجمهوريون والديمقراطيون في التوصل لاتفاق.
الوزارات الأمريكية حذرت من أن الإغلاق سيؤدي إلى تعليق إصدار بيانات اقتصادية مهمة. أبرزها تقرير الوظائف لشهر سبتمبر. كما أن غياب هذه البيانات قد يترك الاحتياطي الفيدرالي دون مؤشرات دقيقة لاتخاذ قراراته.
أثر محتمل على السياسة النقدية
علاوة على ذلك فإن إغلاق قصير الأمد لن يكون مؤثرًا بشكل كبير في السياسة النقدية. بينما إغلاق طويل الأجل قد يزيد مخاطر التباطؤ الاقتصادي ويدفع الفيدرالي نحو مزيد من التيسير.
كذلك الأسواق تسعر حاليًا خفضًا للفائدة بـ 42 نقطة أساس بحلول ديسمبر 2025. وبإجمالي 104 نقاط أساس حتى نهاية 2026، وهو أقل مما كان متوقعًا في منتصف سبتمبر.
تحركات العملات الأخرى
اليورو: 1.172 دولار.
الجنيه الإسترليني: 1.3436 دولار.
الين الياباني: 148.72 للدولار، وسط ترقب موقف بنك اليابان الذي ناقش مؤخرًا احتمال رفع الفائدة.
سوق السندات الأمريكية
رغم التراجع في الدولار، ظل العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات مستقرًا عند 4.14% تقريبًا بعد انخفاض طفيف بداية الأسبوع.
ويرى محللون أن أي إغلاق حكومي سيكون تأثيره في الناتج المحلي الإجمالي محدودًا. إذ غالبًا ما يعوض النشاط الاقتصادي ما فقد بعد انتهاء الأزمة.