انخفض الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ اليوم الثلاثاء، مسجلًا أدنى مستوى له منذ شهرين ونصف أمام اليورو، كما هبط إلى أدنى مستوى في عشرة أشهر أمام الدولار الأسترالي، الذي يعد من العملات شديدة التأثر بالمخاطر.
هذا التراجع جاء مع تصاعد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقرر خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه هذا الأسبوع. على أن يتبعه بخطوات مماثلة في الاجتماعات المقبلة.
توقعات الأسواق
الأسواق تتوقع خفضًا لا يقل عن 25 نقطة أساس غدًا الأربعاء. بينما يرى بعض المستثمرين احتمالًا ضعيفًا لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس. وتشير التقديرات إلى أن إجمالي التخفيضات قد يبلغ 67 نقطة أساس بنهاية 2025. وقد يصل إلى 81 نقطة أساس مع بداية العام المقبل.
ضغوط متزايدة على العملة الأمريكية
مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة أمام سلة مكونة من ست عملات رئيسية. تراجع إلى 97.161 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ 24 يوليو. هذا الهبوط ترافق مع بيانات أظهرت تباطؤًا في سوق العمل الأمريكي. ما زاد من رهانات المستثمرين على خفض الفائدة، في وقت سجلت فيه الأسهم الأمريكية قفزات قوية لتبلغ وول ستريت مستويات قياسية جديدة.
الدولار الأمريكي
تدخل ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدد ضغوطه على الفيدرالي. حيث دعا رئيسه جيروم باول عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إلى خفض أكبر للفائدة. محذرًا من مخاطر تهدد سوق الإسكان.
تحركات العملات الأخرى
• صعد اليورو إلى 1.1787 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 24 يوليو.
• ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.3624 دولار، مسجلًا أعلى مستوى في أكثر من شهرين.
• قفز الدولار الأسترالي إلى 0.6677 دولار، بدعم من الأداء القوي لأسواق الأسهم الآسيوية.
• تراجع الدولار أمام الين الياباني ليسجل 146.975 ين، بانتظار إعلان بنك اليابان سياسته النقدية الجمعة المقبلة.
رؤية المحللين للدولار
المحللون يرون أن الفيدرالي تأخر في الاستجابة لتطورات السوق, وقال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في “بيبرستون”: “الأسواق تترقب خفضًا متتاليًا للفائدة ليس فقط في سبتمبر, بل أيضًا في الاجتماعات المقبلة خلال أكتوبر وديسمبر وحتى يناير المقبل”.