يشهد قطاع التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية نمواً غير مسبوق خلال عام 2025، مدفوعاً بتسارع التحول الرقمي الذي تتبناه المملكة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويعد الذكاء الاصطناعي والمدفوعات الرقمية من أبرز المحركات الأساسية وراء هذا الازدهار، مما ساهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للتجارة الرقمية في الشرق الأوسط.
الذكاء الاصطناعي يغير تجربة التسوق
أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي جزءاً محورياً من عمليات البيع الإلكتروني. إذ تعتمد المتاجر والمنصات الرقمية على تحليل البيانات الضخمة والخوارزميات التنبؤية لفهم سلوك العملاء بدقة.
وتتيح هذه التقنيات تقديم توصيات مخصصة للمتسوقين، وتحسين تجربة المستخدم. وزيادة معدلات الشراء المتكررة، الأمر الذي يعزز ربحية المنصات الإلكترونية.
المدفوعات الرقمية تعزز الثقة في الشراء
من جهة أخرى، أسهمت حلول الدفع الإلكتروني مثل مدى وApple Pay وSTC Pay وسداد في زيادة الثقة بالمعاملات الإلكترونية داخل المملكة.
وساعد انتشار هذه الخدمات في تقليل الاعتماد على النقد وتيسير عمليات الشراء عبر الإنترنت. مما رفع حجم المبيعات المحلية والدولية داخل السوق السعودي. وفقاً لما ذكرته “COINGEEK”.
السعودية
بنية تحتية متطورة وسوق سريع النمو
تتميز السعودية اليوم ببنية رقمية متقدمة تشمل شبكات إنترنت عالية السرعة وتوسعاً في الخدمات التقنية. ما جعلها واحدة من أكبر أسواق التجارة الإلكترونية في المنطقة.
كما أسهمت المبادرات الحكومية لدعم الابتكار وريادة الأعمال في تمكين الشركات الناشئة من دخول السوق وتطوير حلول جديدة تعزز منظومة الاقتصاد الرقمي.
شركات التقنية المالية في الصدارة
شهدت الشركات السعودية الناشئة في مجالات التقنية المالية (FinTech) نمواً متسارعاً بفضل الدعم التنظيمي والاستثماري.
وتعمل هذه الشركات على تبسيط أنظمة الدفع وتطوير منصات ذكية. ما يدعم هدف المملكة برفع نسبة المعاملات غير النقدية إلى 70% بحلول عام 2030.
تنويع الاقتصاد في السعودية
يتوقع خبراء الاقتصاد أن يستمر التكامل بين الذكاء الاصطناعي والمدفوعات الرقمية في دفع النمو المستقبلي للقطاع، مع فتح آفاق جديدة أمام المستثمرين ورواد الأعمال.
ويعد هذا التوجه خطوة استراتيجية تعزز تنويع الاقتصاد السعودي، وتدعم مكانة المملكة كمحور رئيسي في الاقتصاد الرقمي العالمي.