بدأت السعودية استعداداتها للاحتفال باليوم الوطني الـ95، الذي يصادف يوم 23 سبتمبر 2025. تحت شعار “فخرنا في طبيعتنا”. الشعار الرسمي، الذي أطلقته الهيئة العامة للترفيه، يعكس ارتباط الإنسان السعودي بجغرافيا بلاده المميزة. وتنوعها الطبيعي، من الصحاري والجبال إلى السواحل الخلابة، ويجسّد رؤية المملكة في التوازن بين التنمية البيئية والاقتصادية.
خلفية تاريخية: توحيد أمة
يعود أصل المناسبة إلى العام 1932. حين أصدر الملك المؤسس عبدالعزيز ال سعود مرسوماً ملكياً بتحويل اسم البلاد من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية. بعد رحلة كفاح استمرت أكثر من 30 عامًا لتوحيد البلاد تحت راية واحدة. وقد بدأ الاحتفال به رسميًا في العام 1965، وأُعلن يومًا وطنيًا رسميًا وإجازة مدفوعة منذ 2005.
فعاليات ضخمة في جميع المناطق
ومن المقرر أن تشهد مدن المملكة فعاليات جماهيرية متنوعة، تتضمن:
• عروض الألعاب النارية في الرياض، جدة، الدمام. وأبها، والتي يتوقع أن تكون الأضخم في تاريخ اليوم الوطني.
• عروض جوية لطائرات القوات الجوية الملكية السعودية، وفرقة الصقور السعودية. تزين سماء المملكة بألوان العلم الأخضر والأبيض.
• مهرجانات ثقافية تضم الرقصات الفلكلورية، والأسواق التراثية، وعروض الأزياء السعودية التقليدية.
• احتفالات موسيقية وفنية بمشاركة كبار نجوم الطرب العربي.
• إضاءات ثلاثية الأبعاد على المباني التاريخية والمعالم الكبرى، تسرد حكاية توحيد المملكة بأسلوب مرئي عصري.
مشاركة شعبية واسعة
رفرف العلم السعودي فوق المنازل، والسيارات، والمحال التجارية. فيما حرص المواطنون والمقيمون على ارتداء ملابس باللونين الأخضر والأبيض. وتسابقت الشركات الكبرى في إطلاق عروض وتخفيضات بهذه المناسبة. وسط حالة من الفخر الوطني في كل القطاعات. كما ازدانت الشوارع والميادين بالأعلام واللافتات الوطنية. وزينت المدارس والجامعات جدرانها برسومات فنية تعبر عن الانتماء والولاء للوطن.
دعم رؤية 2030 من خلال الاعتزاز بالهوية
الاحتفال باليوم الوطني لهذا العام لا يحمل فقط بعداً احتفالياً. بل يعد فرصة لترسيخ قيم الانتماء، والاعتزاز بالهوية الوطنية، وتعزيز الوعي بـ”رؤية السعودية 2030” التي تسعى لتنمية الإنسان والمكان، وتنويع الاقتصاد. وتحقيق الريادة العالمية في مختلف القطاعات.
اليوم الوطني السعودي هو أكثر من ذكرى توحيد
اليوم الوطني السعودي هو أكثر من ذكرى توحيد.. إنه تجديد للولاء. واستحضار للإنجازات، واستشراف للمستقبل. وبين الموروث الشعبي والتقنية الحديثة، تحتفل السعودية في 2025 بوطنها. وهو يمضي بخطى واثقة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا. حاملاً راية الفخر، والتجدد، والطبيعة.