سجلت شركة بورشه الألمانية للسيارات الرياضية الفاخرة تراجعًا في مبيعاتها العالمية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025. متأثرةً بتباطؤ الطلب في الصين واشتداد المنافسة في الأسواق الرئيسة، وسط توقعات باستمرار الضغوط على الأداء خلال الفترة المقبلة.
تراجع 6% في الربع الثالث بسبب ضعف الطلب في الصين
وقالت الشركة في بيان صدر الخميس إن المبيعات الإجمالية تراجعت بنحو 6% على أساس سنوي خلال الربع الثالث من العام. بعد تسليم نحو 70,836 سيارة بين يوليو وسبتمبر، وفقًا لحسابات وكالة «رويترز».
وأوضحت أن السوق الصينية، أحد أكبر أسواقها العالمية، شهدت انخفاضًا حادًا بنسبة 26% خلال الفترة نفسها، نتيجة ظروف اقتصادية معقدة واحتدام المنافسة من الشركات المحلية والعالمية.
أمريكا الشمالية تسجل نموًا طفيفًا
في المقابل، حققت بورشه نموًا محدودًا في أميركا الشمالية، أكبر أسواقها عالميًا، حيث ارتفعت المبيعات بنحو 4.7% خلال الفترة ذاتها.
وبذلك بلغ إجمالي مبيعات الشركة 212,509 سيارات منذ بداية العام وحتى نهاية سبتمبر 2025، وفقاً للبيانات الصادرة عن الشركة.
ضغوط مستمرة وتحديات في الأسواق الرئيسة
قال ماتياس بيكر، عضو المجلس التنفيذي للمبيعات والتسويق في بورشه، إن بيئة السوق ستظل مليئة بالتحديات في المستقبل القريب، مؤكداً أن الشركة تعمل على التكيف مع التغيرات السريعة في أنماط الطلب العالمية.
وأشار إلى أن بورشه تواصل تقييم استراتيجيات التسعير والإنتاج لمواكبة التحولات الجارية في الصناعة.
تعديلات في التوقعات بسبب الرسوم الجمركية وضعف الطلب
كانت الشركة، التي تتخذ من شتوتغارت مقرًا لها، قد خفضت توقعاتها في سبتمبر 2025 نتيجة ضعف الطلب في الأسواق الرئيسة، إضافة إلى الضغوط المتزايدة في السوق الصينية وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية التي أثرت على هوامش الأرباح.
تحولات الصناعة وتحديات التحول الكهربائي
يأتي هذا التراجع في وقت تشهد فيه صناعة السيارات العالمية اضطرابات كبيرة ناجمة عن التحول نحو المركبات الكهربائية وتباطؤ النمو الاقتصادي في الأسواق الكبرى، ما يدفع الشركات الفاخرة مثل بورشه إلى إعادة النظر في استراتيجياتها الإنتاجية والتسويقية لمواكبة التغيرات السريعة في القطاع.