أصدر بنك غولدمان ساكس توقعات محدثة لأسعار الذهب، رجح فيها أن المعدن النفيس قد يواصل تسجيل مستويات قياسية خلال العامين المقبلين.
تأتي هذه الرؤية في ظل تنامي شهية المستثمرين الأفراد نحو شراء الذهب، مدفوعين بحالة القلق السياسي والاقتصادي عالميًا. وفقًا لما ذكرته “العربية”.
توقعات صعودية لأسعار المعدن الأصفر
كما أكد البنك أن التدفقات القوية التي شهدتها الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب مؤهلة لدفع الأسعار إلى مستويات أعلى بكثير من التقديرات السابقة.
ويرى “غولدمان ساكس” إمكانية تجاوز الذهب حاجز أربعة آلاف دولار للأونصة بحلول منتصف 2026. مع ترجيح تسجيل نحو 4300 دولار مع نهاية العام نفسه.
وكان البنك قد أشار في وقت سابق إلى أن دخول استثمارات جديدة تعادل 1% فقط من سوق السندات الأمريكية الخاصة كفيل بدفع الذهب نحو مستوى خمسة آلاف دولار.
غولدمان ساكس
بيانات اقتصادية تدعم التوقعات
الذهب ارتفع بالفعل إلى مستوى تاريخي جديد يوم الأربعاء الماضي متجاوزًا 3895 دولارًا للأونصة. مدعومًا بتراجع الدولار وزيادة الإقبال على الأصول الآمنة بعد بدء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.
كما ساهمت بيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة في تعزيز التوقعات بشأن لجوء مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، وهو ما يمثل عنصرًا داعمًا إضافيًا للمعدن الأصفر.
عوامل مؤثرة في السوق
يشير محللو “غولدمان ساكس” إلى أن المشهد الاستثماري حاليًا يميل بوضوح لصالح الذهب. إذ إن مزيج التوترات السياسية وضعف الدولار وتوقعات التيسير النقدي يجعل من المعدن النفيس خيارًا جذابًا.
ورغم أن ارتفاع الدولار في جلسة الخميس حد من المكاسب بعض الشيء، فإن الاتجاه العام يظل صعوديًا مع استمرار تدفق الاستثمارات.
المستثمرون الأفراد في صدارة المشهد
اللافت في موجة الصعود الحالية هو حجم مشاركة المستثمرين الأفراد. الذين ضخوا سيولة ملحوظة في صناديق الذهب المتداولة خلال الأسابيع الأخيرة.
هذه الظاهرة تعكس ثقة متزايدة في الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا ضد المخاطر. في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي حالة من الضبابية والتقلبات الحادة.