تتواصل لليوم التاسع على التوالي جهود البحث والإنقاذ في جزيرة بالي الإندونيسية. في محاولة للوصول إلى أسعد محمد علي الهوساوي، السائح السعودي البالغ من العمر 29 عامًا. والذي فقد إثر انجرافه بواسطة تيارات مائية قوية أثناء ممارسته السباحة قبالة شاطئ “باتو بيليج”. في الـ8 من يوليو الجاري.
ووفقًا لمصادر خاصة تحدثت لـ”العربية.نت”، فإن الحادثة وقعت عند الساعة 14:40 من ظهر يوم الثلاثاء الماضي. حين كان الهوساوي يسبح بالقرب من الشاطئ قبل أن تجرفه التيارات بعيدًا عن الأنظار. في ظروف وصفتها السلطات المحلية بالصعبة بسبب حالة البحر.
الشاب المفقود لم يكن بمفرده في جزيرة بالي
وفي تطور لافت، كشفت وسائل إعلام إندونيسية أن الشاب المفقود لم يكن بمفرده. بل كان برفقة صديقه الذي نجا من الحادث. وتمكن من الوصول إلى الشاطئ وطلب النجدة على الفور. ما استدعى تدخل فرق الإنقاذ الموجودة في الموقع. حيث بدأت عمليات البحث باستخدام ألواح إنقاذ، إلا أن تلك المحاولات لم تثمر عن أي نتائج. مما استدعى تصعيد الأمر إلى وكالة البحث والإنقاذ الرسمية في بالي.
من جانبها، تواصل أسرة الهوساوي جهودها على الأرض بالتعاون مع سكان المنطقة المحليين. في حين تؤدي السفارة السعودية في إندونيسيا دورًا حيويًا في تنسيق الجهود الرسمية بين الجهات المعنية في البلدين.
جزيرة بالي
توجيهات وزارة الخارجية السعودية
وفي هذا السياق، أصدرت السفارة بيانًا مقتضبًا أكدت فيه تلقيها بلاغًا من أسرة المواطن المفقود. يفيد بتعرضه لحادثة غرق، وقد باشرت السفارة التعامل مع الواقعة فورًا. بناءً على توجيهات وزارة الخارجية السعودية، حيث تم إخطار الجهات المختصة في بالي. وتكثيف التنسيق معهم لضمان تسريع عمليات البحث.
وأشار البيان إلى أن السفارة على تواصل دائم مع أسرة الشاب المفقود لإطلاعهم على المستجدات. وتوفير كل سبل الدعم اللازم في مثل هذه الظروف الصعبة.
المجتمع السعودي والإندونيسي
وبينما تتواصل عمليات التمشيط الجوي والبحري والبري في محيط موقع الحادث. يبقى أمل العائلة معقودًا على جهود الإنقاذ المبذولة، وسط تضامن واسع من المجتمع السعودي والإندونيسي على حد سواء.
وتشهد سواحل جزيرة بالي خلال هذا الموسم تقلبات مناخية وارتفاعًا في شدة التيارات البحرية، ما يفرض تحديات كبيرة على الزوار والمقيمين، ويزيد من صعوبة جهود الإنقاذ في مثل هذه الحالات.