أعلنت شركة ميتا، المالكة لمنصتي فيسبوك وإنستجرام، يوم الأربعاء، عن خطة لتقليص نحو 600 وظيفة من بين عدة آلاف في مختبرات الذكاء الفائق (AI Super Labs) التابعة لها. في خطوة تهدف إلى زيادة مرونة وحدة الذكاء الاصطناعي وتسريع الاستجابة التشغيلية داخل الشركة.
تغييرات تطال وحدات الذكاء الاصطناعي الأساسية
ووفقًا لبيان الشركة، فإن التخفيضات ستشمل وحدة أبحاث الذكاء الاصطناعي في فيسبوك. إلى جانب فرق مختصة بـ الذكاء الاصطناعي المنتج والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
في المقابل، لن تتأثر مختبرات TBD التي تضم عشرات الباحثين والمهندسين الذين يعملون على تطوير الجيل القادم من نماذج الأساس الخاصة بالشركة.
رؤية إدارية لتسريع القرارات
وأوضح ألكسندر وانج، رئيس الذكاء الاصطناعي في ميتا، أن إعادة الهيكلة تهدف إلى تبسيط عملية اتخاذ القرار وزيادة نطاق التأثير والمسؤولية لكل دور وظيفي. مؤكدًا أن الخطوة ستساعد في رفع كفاءة الفرق وتوحيد الجهود البحثية.
كما أشارت ميتا إلى أنها ستتيح للموظفين المتأثرين بالتخفيضات فرصة التقدم لشغل وظائف أخرى داخل الشركة.
تمويل ضخم بقيمة 27 مليار دولار
في حين جاء هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من توقيع ميتا اتفاق تمويل بقيمة 27 مليار دولار مع شركة بلو أولو كابيتال (Blue Owl Capital). وهو أكبر اتفاق تمويل خاص في تاريخ الشركة، لدعم إنشاء أضخم مركز بيانات تابع لها.
ويرى محللون أن هذه الصفقة تمثل خطوة استراتيجية تسمح لميتا بتوسيع مشاريعها في الذكاء الاصطناعي مع تقليل المخاطر المالية عبر مشاركة التكلفة مع مستثمرين خارجيين، مع احتفاظها بحصة أقل من الملكية المباشرة في المشروع.
إعادة تنظيم جهود الذكاء الاصطناعي
تأتي هذه الخطوة في إطار إعادة تنظيم شاملة أجرتها ميتا في يونيو الماضي لمشاريعها في مجال الذكاء الاصطناعي. بعد مغادرة عدد من كبار الموظفين والانتقادات التي طالت نموذجها مفتوح المصدر Llama 4.
كما أنه شمل الهيكل الجديد دمج فرق FAIR (البحث في الذكاء الاصطناعي) مع فرق المنتج والنماذج الأساسية، إلى جانب مختبر TBD ضمن منظومة موحدة تحت مختبرات الذكاء الفائق.
عقد من الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
يذكر أن ميتا بدأت استثماراتها في الذكاء الاصطناعي منذ عام 2013. عندما أطلقت وحدة FAIR بقيادة عالم الذكاء الاصطناعي الشهير يان لوكون، بهدف بناء شبكة أبحاث عالمية متخصصة في التعلم العميق.
ومنذ ذلك الحين، وسعت الشركة نطاق فرقها واستثماراتها لتصبح واحدة من أبرز اللاعبين في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.