أزمة تهدد الصناعة الألمانية بسبب الرسوم الأمريكية

حذر الاتحاد الألماني لمصنعي الآلات والمعدات من أن التوسع الأخير في الرسوم الجمركية الأمريكية على المعادن يضع القطاع الصناعي الألماني أمام “أزمة وجودية”. في ظل استمرار المفاوضات بين بروكسل وواشنطن بشأن الرسوم.

رسوم مضاعفة تثير الغموض

في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أوضح رئيس الاتحاد بيرترام كافلات أن الضرر الناتج عن الرسوم المتزايدة، واحتمال زيادتها خلال الأشهر المقبلة، يهدد قطاعات الآلات الأوروبية ويزيد من حالة الغموض داخل الصناعة.

30% من الصادرات مهددة برسوم 50%

ووفقًا للاتحاد الذي يضم 3600 شركة، فإن نحو 30% من صادرات الآلات الأوروبية إلى الولايات المتحدة أصبحت تواجه رسومًا تصل إلى 50% على محتوى المعادن داخلها، بعد أن وسّعت وزارة التجارة الأمريكية نطاق الرسوم ليشمل مئات المنتجات.

مطالب أوروبية عاجلة

وطالب الاتحاد الأوروبي بالتحرك العاجل لتخفيف التداعيات، وضمان استبعاد الآلات والمعدات من أي رسوم مستقبلية. خاصة أن القطاع الصناعي الألماني يعاني أصلًا من ركود اقتصادي أدى إلى خسارة ربع مليون وظيفة منذ عام 2019.

تأثير على العلاقات الاقتصادية

ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تعمّق التوترات التجارية بين أوروبا والولايات المتحدة. مما يهدد بتقويض الاتفاقات الاقتصادية القائمة ويزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية متوازنة تحفظ مصالح الطرفين في المرحلة المقبلة.