تراجعت أسعار النفط في تعاملات صباح الاثنين، متأثرة بإعلان تحالف أوبك بلس قراره بزيادة الإنتاج اعتبارًا من سبتمبر المقبل، ما زاد الضغوط على السوق العالمية. رغم استمرار المخاوف المرتبطة بالعقوبات الأميريكية المحتملة على روسيا.
خام برنت يتراجع إلى 68.82 دولار للبرميل
بحلول الساعة 08:46 صباحًا بتوقيت جرينتش، انخفض سعر خام برنت بمقدار 85 سنتًا، أو ما يعادل 1.2%، ليصل إلى 68.82 دولار للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميريكي بمقدار 82 سنتًا، أو 1.2%، ليسجل 66.51 دولار للبرميل.
وكان كلا العقدين قد اختتما تداولات الجمعة بخسائر تقارب دولارين للبرميل.
أوبك بلس يرفع الإنتاج تدريجيًا لاستعادة الحصة السوقية
قرر تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاءها بقيادة روسيا، رفع الإنتاج بنحو 547 ألف برميل يوميًا في سبتمبر 2025. ضمن خطة تدريجية لتعويض التخفيضات السابقة واستعادة الحصة السوقية المفقودة.
وبحسب محللي جولدمان ساكس، فإن الزيادة الفعلية المتوقعة من الدول الثمانية التي بدأت رفع إنتاجها منذ مارس 2025 قد تصل إلى 1.7 مليون برميل يوميًا. في حين قد تكون مساهمة الدول الأخرى محدودة بسبب التزامات بخفض إضافي لتعويض تجاوزات سابقة.
الأسواق تترقب تداعيات العقوبات الأميريكية على روسيا
في ظل التوترات الجيوسياسية، لا تزال الأسواق تراقب تطورات العقوبات الأميريكية المحتملة على صادرات النفط الروسية. وهدد الرئيس الأميريكي دونالد ترامب بفرض رسوم ثانوية بنسبة 100% على مستوردي النفط الروسي. في خطوة تهدف إلى زيادة الضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ووفقًا لبيانات من “إل إس إي جي”، تم تغيير مسار ناقلتين محملتين بالنفط الروسي كانتا متجهتين إلى مصافي في الهند. ما أثار مخاوف بشأن توقف إمدادات تقدر بـ1.7 مليون برميل يوميًا إذا قررت نيودلهي التوقف عن الشراء.
لكن مصدرين حكوميين في الهند أكدا لـ”رويترز” أن البلاد ستواصل استيراد النفط الروسي رغم تهديدات واشنطن.
التوترات الجيوسياسية والتجارية تحكم مسار الأسعار
يرى محللون في “آي إن جي” و”بي في إم” أن أسعار النفط ستبقى في المستقبل القريب رهينة لتوازن دقيق بين العوامل الجيوسياسية والتجارية. مشيرين إلى أن أي ارتفاعات محتملة قد تكون مؤقتة في ظل استمرار الضبابية حول مستقبل الطلب العالمي والعقوبات.