تراجعت أسعار النفط العالمية، اليوم الثلاثاء، بعدما فتحت المحادثات بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة نافذة أمل لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. وهو ما قد يمهد الطريق لرفع العقوبات عن الخام الروسي وزيادة المعروض في الأسواق.
أداء الأسعار في الأسواق العالمية
خام برنت: انخفض بـ 85 سنتًا أو 1.3% ليستقر عند 65.75 دولارًا للبرميل.
بينما خام غرب تكساس (سبتمبر): تراجع بـ 95 سنتًا أو 1.5% إلى 62.47 دولارًا للبرميل قبل انتهاء عقوده غدًا.
خام غرب تكساس (أكتوبر): هبط بـ 63 سنتًا أو 1% مسجلاً 62.07 دولارًا للبرميل.
ويأتي هذا التراجع بعد مكاسب طفيفة بلغت نحو 1% في الجلسة السابقة. ما يعكس حساسية السوق لأي تطورات سياسية مرتبطة بالحرب.
لقاءات دبلوماسية مرتقبة
فتح اجتماع البيت الأبيض، الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين. الباب لإعلان ترامب أنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بينما أشار ترامب إلى ترتيبات جارية لعقد قمة ثلاثية محتملة تجمعه ببوتين وزيلينسكي، ما عزز التفاؤل بتهدئة النزاع.
تحليلات السوق وردود الأفعال
محللون في “كوميرتس بنك” أكدوا أن التطورات الأخيرة أعادت الأمل في اتفاق وشيك، وهو ما يفسر الضغوط على الأسعار.
خبراء في “دي بي إس بنك” أشاروا إلى أن لهجة ترامب الأكثر مرونة بشأن العقوبات الثانوية على مستوردي النفط الروسي ساعدت في تخفيف المخاوف بشأن الإمدادات العالمية.
نشاط تجاري متجدد في آسيا
في حين ظهرت مؤشرات على عودة النشاط في السوق الفعلي، حيث اشترت المصافي الصينية 15 شحنة من النفط الروسي للتسليم في أكتوبر ونوفمبر. في وقت يشهد فيه الطلب الهندي تراجعًا.
وتبرهن هذه التحركات أن الأسواق تتجاوب سريعًا مع أي مؤشرات على تخفيف العقوبات أو تراجع المخاطر الجيوسياسية.
توقعات مستقبلية للأسعار
قال بارت ميليك، رئيس استراتيجيات السلع في “تي دي سيكيوريتيز” إن أي اتفاق يؤدي إلى خفض التوتر وإزالة تهديد العقوبات قد يدفع الأسعار إلى مستوى 58 دولارًا للبرميل في الربع الأخير من 2025 وبداية 2026.