تعد أهرامات الجيزة واحدة من أعظم عجائب الدنيا السبع الباقية، وهي من أشهر المعالم السياحية في مصر، شيدها الفراعنة كقبور ملكية لضمان حياة أبدية بعد الموت، وظلت عبر القرون رمزًا لقوة الحضارة المصرية القديمة ودقتها في الهندسة، وما زالت قصص العمال الذين شاركوا في بنائها تثير دهشة المؤرخين حتى اليوم.
أبو الهول.. الحارس الصامت
يقف تمثال أبو الهول شامخًا أمام الأهرامات، بوجه إنسان وجسم أسد، وكأنه يحرسها منذ آلاف السنين. الأسطورة تقول إن التمثال يحمي أسرار الأهرامات من الغرباء. ورغم عوامل التعرية التي أثرت عليه، لا يزال أيقونة سياحية بارزة يقصده ملايين الزوار.
وادي الملوك.. مدينة الموتى
في الأقصر، يضم وادي الملوك مقابر ملوك وملكات الدولة الحديثة. ومن أشهرها مقبرة توت عنخ آمون، التي اكتشفت عام 1922 بكنوزها المذهلة. ويعتقد أن الوادي كان مكانًا مقدسًا لحماية الملوك في حياتهم الأخرى؛ حيث نقشت جدرانه بمناظر وأساطير عن رحلة الروح.
معبد الكرنك.. سجل تاريخي مفتوح
يُعد معبد الكرنك من أضخم المعابد الدينية في العالم، وقد بُني على مدار أكثر من 2000 عام. يحمل المعبد نقوشًا وجدرانًا تحكي قصص الملوك وانتصاراتهم. كما أن صالة الأعمدة الكبرى المكونة من 134 عمودًا تعد من أروع الإنجازات المعمارية القديمة.
مكتبة الإسكندرية.. من الماضي إلى الحاضر
كانت مكتبة الإسكندرية القديمة أعظم مركز للعلم والمعرفة في العصور القديمة. ورغم احتراقها في ظروف غامضة، فإن المكتبة الحديثة بنيت لتعيد إحياء هذا الإرث. اليوم، تعتبر من أبرز المعالم الثقافية والسياحية، وتستقطب الزوار والباحثين من مختلف أنحاء العالم.
معبد فيلة.. أسطورة إيزيس وأوزوريس
يقع معبد فيلة في أسوان، وكان مكرسًا لعبادة الإلهة إيزيس. ارتبط المعبد بأسطورة أوزوريس الشهيرة؛ حيث كانت إيزيس تبحث عن جسد زوجها الممزق لإحيائه. وقد تم نقل المعبد من جزيرة فيلة إلى جزيرة أخرى بعد بناء السد العالي لإنقاذه من الغرق.
المعالم السياحية في مصر ليست مجرد آثار
المعالم السياحية في مصر ليست مجرد آثار حجرية، بل هي قصص وأساطير تختزل حضارة عمرها آلاف السنين. وكل معلم يحمل بين جدرانه أسرارًا تروي للعالم عظمة المصريين القدماء، وتجعل مصر مقصدًا رئيسيًا لعشاق التاريخ والسياحة حول العالم.