نددت النجمة العالمية والمدافعة عن حقوق الإنسان، أنجلينا جولي، بالمجازر التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، متحدثة عن المجاعات وقصف المستشفيات التي أودت بحياة آلاف الأبرياء. وقد نشرت جولي تصريحاتها على حسابها الرسمي في منصات التواصل الاجتماعي، في موقف يعد من أقوى المواقف التي اتخذتها شخصية عامة بهذا الحجم ضد الانتهاكات المستمرة.
أنجلينا جولي تدين الصمت الدولي: “الأشياء التي نتسامح معها تعرفنا”
وجاءت تصريحات جولي لتشكل صرخة قوية في وجه المجتمع الدولي، حيث أكدت أن “من المفترض أن يكون لهذه الأنواع من التصريحات والتحذيرات الخطيرة وزن. وأن تؤدي إلى اتخاذ إجراءات، فلدينا حقوق كنتيجة لكوننا بشرًا وليس بسبب من نحن أو المكان الذي نعيش فيه”. وشددت على أن “ما يحدث في غزة هو استمرار لعقود من الدفاع الانتقائي عن حقوق الإنسان، وليس فقدانًا مفاجئًا للمركز الأخلاقي”.
ووصفت جولي الوضع بأنه “نتيجة معاملة بعض الأرواح على أنها مهمة والبعض الآخر على أنه يمكن التخلص منه”. ووجهت اتهامًا مباشرًا للدول التي لديها القدرة على دعم القانون الإنساني الدولي، لكنها لا تفعل شيئًا، مؤكدة أنها “تتشارك المسؤولية” في هذه الجرائم.
ولم تكتفِ جولي بإدانة الأفعال، بل قامت بتحليل أسبابها وعواقبها. مؤكدة أن “لا شيء من هذا يحدث عن طريق الصدفة، إنه مقصود”. وحذرت من أن “ارتفاع عدد القتلى مع مرور كل يوم يعيد تشكيل العالم. وترسى سوابق جديدة صادمة تعني أن المدنيين سيكونون أكثر عرضة للخطر في النزاعات في المستقبل مما هم عليه اليوم”.
وتطرقت جولي إلى قضية النازحين قسراً بسبب العنف، مشيرة إلى أن عددهم يتضاعف على مستوى العالم. وذكرت أمثلة من السودان وسوريا وأفغانستان وأوكرانيا وفلسطين. كما أكدت أن هذا التناقض هو “تتويج للطريقة الوقحة التي تختار بها دول مجلس الأمن الدولي. الدول التي تنتقدها أو تتجاهلها، وتلك التي تساعدها وتدافع عنها”.
في حين يعد موقف أنجلينا جولي إضافة هامة إلى الأصوات التي تطالب بوقف فوري للانتهاكات في غزة. خاصة في ظل مكانتها العالمية كسفيرة سابقة للنوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ودورها المستمر في الدفاع عن حقوق الفئات الأكثر ضعفًا.
كما أنتصريحاتها الأخيرة لا تعكس فقط تعاطفًا مع ضحايا الحرب، بل تمثل أيضًا نقدًا جذريًا للسياسات الدولية التي تسمح بوقوع مثل هذه المآسي.