كشفت شركتا أوبر ولوسيد، يوم الخميس، عن توقيع صفقة استثمارية ضخمة بقيمة 300 مليون دولار. تهدف إلى تطوير وإطلاق خدمة روبوتاكسي، سيارات أجرة تعمل بشكل ذاتي. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع في إحدى المدن الأميريكية الكبرى أواخر عام 2026.
وشهد سهم لوسيد ارتفاعًا حادًا بنسبة 56% ليصل إلى 3.58 دولار قبل افتتاح السوق. عقب الإعلان عن الصفقة وخطة الشركة لإجراء تقسيم عكسي لأسهم الفئة “A” بنسبة سهم واحد مقابل كل عشرة.
إطلاق 20 ألف سيارة ذاتية القيادة من أوبر ولوسيد
بموجب الاتفاق، ستقوم أوبر على مدى ست سنوات، بدءاً من عام 2026. بشراء ونشر أكثر من 20 ألف سيارة كهربائية من طراز غرافيتي من إنتاج لوسيد. وستكون هذه السيارات مزودة بتقنية القيادة الذاتية التي تطوّرها شركة نورو وهي شركة ناشئة متخصصة في هذا القطاع.
تعد هذه الخطوة عودة استراتيجية لأوبر إلى قطاع السيارات الذاتية القيادة، بعد أن انسحبت من السوق في عام 2020. ومنذ ذلك الحين، كما ركزت أوبر على بناء شراكات تقنية مع شركات مثل وايمو و أورورا، بدلاً من تطوير التكنولوجيا داخليًا.
قوية وتحديات مستمرة
على الرغم من الحماس المتجدد، لا تزال صناعة الروبوتاكسي تواجه تحديات كبيرة. من بينها ارتفاع التكاليف، تعقيد التشريعات، والتحقيقات الفيدرالية. وقد أدت هذه التحديات إلى توقف مشاريع عدة، من أبرزها مشروع كروز التابع لشركة جنرال موتورز.
في المقابل، تتسارع المنافسة من شركات مثل زوكس المملوكة لأمازون. التي تطور روبوتاكسي بدون أدوات تحكم تقليدية وتخطط لإطلاق الخدمة في
لاس فيغاس خلال هذا العام. كما تعمل تسلا على توسيع تجربتها المحدودة في أوستن، مستخدمة سيارات موديل واي. بينما تدير وايمو أسطولاً من نحو 1500 مركبة ذاتية القيادة في عدة مدن أميركية. وقد تجاوزت مؤخرًا 100 مليون ميل من القيادة الذاتية.
التشغيل التجريبي في لاس فيغاس
أوضحت الشركات أن النموذج الأولي لسيارة الروبوتاكسي المشتركة بين لوسيد ونورو يتم اختباره حالياً داخل مضمار مغلق في منشأة تابعة لنورو في لاس فيغاس، في خطوة مهمة نحو بدء التشغيل الفعلي خلال العام المقبل.