كشفت وكالة “بلومبرغ” أن شركة إنتل، المصنعة لأشباه الموصلات والتي تعاني من تحديات كبيرة، فتحت قنوات تواصل مع شركة أبل من أجل استثمار جديد يعزز وضعها في السوق. المصادر أوضحت أن المحادثات ما زالت في بداياتها وقد لا تقود إلى اتفاق رسمي.
تأثير مباشر على البورصة
الأنباء عن الصفقة المحتملة انعكست سريعاً على أسواق المال. حيث ارتفع سهم إنتل بنسبة 6.4% ليصل إلى 31.22 دولار في تداولات نيويورك، لترتفع مكاسب الشركة منذ بداية العام إلى نحو 60%. في المقابل، أغلق سهم أبل منخفضاً بشكل طفيف لم يتجاوز 1% عند مستوى 252.31 دولاراً.
استثمارات متلاحقة في إنتل
يأتي هذا التطور بعد دخول مستثمرين كبار إلى إنتل خلال الفترة الأخيرة. فقد أعلنت شركة إنفيديا عن استثمار بقيمة 5 مليارات دولار الأسبوع الماضي بهدف التعاون على تطوير رقائق للحواسيب ومراكز البيانات. كما ضخت مجموعة سوفت بنك اليابانية استثماراً قيمته مليارا دولار الشهر الماضي ضمن خطتها للتوسع في السوق الأميركية.
العلاقة بين أبل وإنتل
رغم أن أبل تعد من أبرز عملاء إنتل السابقين، إلا أنها استغنت قبل خمس سنوات عن معالجاتها واعتمدت على شرائح خاصة تطورها مع شركة “تي إس إم سي” التايوانية. لذلك فإن أي استثمار جديد من جانب أبل سيكون بمثابة دعم مالي واستراتيجي لإنتل، لكن من غير المتوقع أن تعود الشركة لاستخدام معالجاتها في أجهزتها.
دور الحكومة الأمريكية
تحاول إنتل بقيادة رئيسها التنفيذي ليب بو تان استعادة موقعها العالمي عبر خطة تحول شاملة. وتحظى بدعم كبير من الحكومة الأمريكية، التي استحوذت في صفقة غير تقليدية على نحو 10% من أسهم الشركة عام 2023 بوساطة إدارة ترامب. وتضع واشنطن إنتل في قلب استراتيجيتها لإحياء التصنيع المحلي والتقليل من الاعتماد على الموردين الخارجيين في قطاع الرقائق الحيوي.