أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك، يوم الاثنين، أنه لا يؤيد دمج شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا مع شركته الناشئة للذكاء الاصطناعي. التي تطور روبوت الدردشة جروك وتنافس نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة مثل شات جي بي تي من شركة أوبن إيه آي.
وجاء رد إيلون ماسك المقتضب بكلمة لا، تعليقًا على سؤال طرحه أحد المستخدمين عبر منصة إكس حول ما إذا كان مساهمو تسلا سيدعمون مثل هذا الاندماج.
تعاون استثماري محتمل دون دمج
رغم نفيه لفكرة الدمج، أشار ماسك قبل يوم واحد فقط إلى أنه يعتزم طرح اقتراح على مساهمي تسلا بشأن إمكانية استثمار الشركة. معتبرًا أن مثل هذه الخطوة ستكون رائعة، بحسب تعبيره في منشور منفصل.
وتأتي هذه التصريحات وسط تكهنات متزايدة حول تعزيز التقارب بين الشركتين. لا سيما في ظل اعتماد تسلا على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير تقنياتها للقيادة الذاتية. ورغم ذلك، لم تصدر أي بيانات رسمية من تسلا أو AI بشأن هذا الملف، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
توسع سريع لشركة AI
تأسست شركة AI عام 2023، وسرعان ما أصبحت ركيزة رئيسية في استثمارات ماسك في مجال الذكاء الاصطناعي. وفي مارس 2025، استحوذت AI على منصة إكس في صفقة بلغت قيمتها 33 مليار دولار. كما بينما رفع تقييم المجموعة الناتجة إلى نحو 80 مليار دولار آنذاك.
وفي يونيو الماضي، كشفت وكالة رويترز عن مفاوضات تقودها AI لجمع تمويل جديد يرفع تقييم الشركة إلى أكثر من 120 مليار دولار، وسط تكهنات بإمكانية وصوله إلى 200 مليار دولار.
دعم من سبيس إكس
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة سبيس إكس. التي يرأسها ماسك أيضاً، خصصت مبلغًا قدره ملياري دولار لصالح AI، ضمن جولة تمويل بقيمة 5 مليارات دولار.
وكما بينما تهدف AI، وفق رؤية ماسك، إلى تطوير ذكاء اصطناعي يبحث عن الحقيقة. وهو ما جعل البعض يربط بينها وبين تسلا، إلا أن التصريحات الأخيرة تشير إلى عدم وجود نية حالية لدمج الكيانين، رغم احتمالات التعاون الاستثماري والتقني في المستقبل.