في تحرك مفاجئ، أتم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك صفقة الاستحواذ على منصة تويتر في أكتوبر 2022، بقيمة 44 مليار دولار، ليصبح المالك الرسمي للمنصة، ويبدأ فورًا في تنفيذ خطة تغييرات حاسمة.
قرارات حاسمة: طرد كبار التنفيذيين في أول يوم
كما عقب إتمام الصفقة مباشرة، اتخذ ماسك أولى قراراته الجذرية بإقالة 3 من كبار المسؤولين التنفيذيين، وهم:(باراك اغروال _ المدير التنفيذي، نيد سيغال_ المدير المالي، فيجايا جادي _ رئيسة الشؤون القانونية و السياسات)
وجرى إخراجهم من مقر الشركة في سان فرانسيسكو فورًا، في مشهد صادم للوسط التقني والإعلامي.
تسريح جماعي لأكثر من 80% من موظفي تويتر
لم تتوقف الإجراءات الصارمة عند الإقالات العليا، بل امتدت لتشمل تسريح آلاف الموظفين. حتى بلغت نسبة المفصولين أكثر من 80% من القوة العاملة في تويتر، شملت فرق الإشراف على المحتوى، البرمجة، والتسويق.
دعاوى قضائية بـ128 مليون دولار
في أعقاب قرارات الفصل، رفع عدد من المسؤولين السابقين دعاوى قضائية ضد ماسك، من بينهم أغراوال وسيغال، مطالبين بتعويضات مالية تتجاوز 128 مليون دولار كجزء من مستحقات نهاية الخدمة.
كما واجه ماسك دعوى أخرى من موظفين سابقين طالبوا بتعويضات جماعية بلغت 500 مليون دولار، رفضتها المحكمة لاحقًا.
استقالة الرئيسة التنفيذية الجديدة ليندا ياكارينو
في يوليو 2025، تقدمت ليندا ياكارينو، التي تولت منصب المدير التنفيذي بعد استحواذ ماسك، باستقالتها رسميًا، في ظل تصاعد الفوضى الإدارية، وتراجع الثقة بين المعلنين والمستخدمين.
تويتر بين حرية التعبير والانهيار المؤسسي
يرى البعض أن قرارات ماسك تحمل نية لإصلاح المنصة ودعم “حرية التعبير”، فيما يحذّر آخرون من فقدان تويتر لمكانته وثقة مستخدميه، خاصة مع التغييرات المتسارعة والاضطرابات الإدارية.