طالب اتحاد الصناعات الألمانية (BDI)، يوم السبت، بالتوصل السريع إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتفادي اندلاع الحرب التجارية جديد. وذلك في أعقاب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الصادرات الأوروبية اعتبارًا من الأول من أغسطس.
وقال الاتحاد في بيان رسمي إن إعلان ترامب يمثل جرس إنذار للصناعة على جانبي المحيط الأطلسي. مشددًا على أن أي تصعيد في التوترات التجارية بين شريكين اقتصاديين بهذا الحجم من الترابط. سيشكل تهديدًا مباشرًا للتعافي الاقتصادي العالمي.
الحرب التجارية
وفي تعليقه على التطورات، حذر فولفجانج نيدرمارك، عضو مجلس إدارة الاتحاد. من أن نشوب نزاع تجاري واسع النطاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من شأنه أن يضر بالتعافي الاقتصادي، ويقوض القدرة على الابتكار. ويضعف الثقة في التعاون الدولي.
وكما بينما دعا نيدرمارك إلى تحرك عاجل من قبل الحكومة الألمانية والمفوضية الأوروبية والإدارة الأميركية لتفادي التصعيد. قائلاً إن هناك حاجة ماسة لإيجاد حلول سريعة تحفظ استقرار العلاقات التجارية عبر الأطلسي.
الولايات المتحدة.. شريك ألمانيا الأكبر تحت التهديد
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه التجارة بين ألمانيا والولايات المتحدة ضغوطًا متزايدة. حيث كشفت بيانات رسمية الأسبوع الماضي عن تراجع الصادرات الألمانية إلى الولايات المتحدة بنسبة 7.7% في مايو. لتصل إلى 12.1 مليار يورو ما يعادل نحو 14.2 مليار دولار. وهو أدنى مستوى منذ مارس 2022.
وتعد الولايات المتحدة أكبر شريك تجاري لألمانيا، ما يجعل أي رسوم جمركية إضافية تهديدًا مباشرًا لصناعة التصدير الألمانية، في وقت تسعى فيه برلين إلى استعادة زخم النمو الاقتصادي بعد فترة من الركود.
ترامب يصعد المواجهة
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن يوم السبت اعتزامه فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الولايات المتحدة من المكسيك والاتحاد الأوروبي. اعتبارًا من مطلع أغسطس، في خطوة وصفت بأنها تصعيد خطير للنزاعات التجارية مع اثنين من أبرز شركاء واشنطن الاقتصاديين.