يعقد أعضاء مجموعة أوبك بلس الثمانية، اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025، اجتماعًا افتراضيًا لبحث سياسة الإنتاج المقبلة وسط توقعات بزيادة تصل إلى 500 ألف برميل يوميًا. لكن تقارير مصرفية، أبرزها من جولدمان ساكس، رجحت أن الزيادة قد تكون أقل، وربما لا تتجاوز 137 ألف برميل يوميًا.
خلفية: زيادات تدريجية منذ أبريل
منذ أبريل الماضي رفعت المجموعة إنتاجها تدريجيًا بنحو 2.5 مليون برميل يوميًا.
الهدف: استعادة الحصة السوقية المفقودة لصالح منتجين منافسين مثل الولايات المتحدة والبرازيل.
يشارك في الاجتماع ممثلون عن: السعودية، روسيا، العراق، الإمارات، الكويت، كازاخستان، الجزائر، وعُمان.
تأثير مباشر على أسعار النفط
تأتي المحادثات في وقت شهدت فيه أسعار النفط العالمية تراجعًا حادًا بنسبة 8% الأسبوع الماضي. لتستقر دون 65 دولارًا للبرميل.
التحديات أمام روسيا والسعودية
روسيا: تعاني من ضغوط العقوبات الغربية، مع إنتاج عند 9.25 مليون برميل يوميًا وقدرة قصوى تبلغ 9.45 مليونًا، ما يحد من قدرتها على زيادة كبيرة.
السعودية: باعتبارها أكبر منتج في المجموعة، تسعى لتعويض الحصة السوقية المفقودة. لكنها تواجه أسعار دون مستوى التوازن المالي، مما قد يفرض ضغوط داخلية.
ضغوط دولية وحسابات معقدة
الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً لخفض الأسعار.
الزيادة في الإنتاج قد تمثل تحولاً استراتيجيًا، إذ إن أوبك بلس ركزت في السابق على خفض الإنتاج لدعم الأسعار.
التحدي الرئيسي: الموازنة بين استقرار الأسعار واستعادة الحصة السوقية وسط منافسة من منتجين خارج المجموعة.
مسار جديد للسياسة النفطية
القرار المنتظر اليوم سيحدد ملامح السياسة الإنتاجية لأوبك بلس في المرحلة المقبلة.
إذا تم اعتماد زيادة كبيرة، فسيكون ذلك خطوة جريئة نحو تعزيز المعروض العالمي.
أما إذا كانت الزيادة محدودة، فقد يكون التركيز على حماية الأسعار من مزيد من التراجع.