شهدت مدينة برشلونة السبت مشهدًا غير مألوف، حينما قام محتجون برش السياح بمسدسات مياه عند مدخل بارك جويل. أحد أبرز معالم المدينة التي صممها المعماري الكتالوني أنطوني جاودي.
وجاء هذا التحرك في إطار تظاهرات مناهضة لـ«السياحة المفرطة» تزامنًا مع يوم السياحة العالمي الذي تحتفل به الأمم المتحدة.
شعارات ساخرة ورسائل مباشرة
رفع الناشطون لافتات تطالب السياح بالعودة إلى بلدانهم. وأعادوا غناء أغنية «السبمارين الصفراء» الشهيرة لفرقة البيتلز بعد تعديل كلماتها للسخرية من ازدحام الوجهات التقليدية نفسها بالزوار.
أوروبا بين العوائد الاقتصادية وغضب السكان
ليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها برشلونة احتجاجات مشابهة. ففي يونيو 2025 نزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع مدن جنوب أوروبا. وكان التركيز الأكبر على برشلونة حيث استخدم المحتجون آنذاك أيضًا مسدسات مياه وأشعلوا دخانًا احتجاجيًا أمام المحلات السياحية.
السياحة محرك اقتصادي ضخم لإسبانيا
تعد إسبانيا ثاني أكبر وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا. إذ استقبلت أكثر من 85 مليون سائح عام 2023، ما يعادل نحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي.
مخاوف السكان المحليين
ورغم هذه الأهمية الاقتصادية، يزداد استياء السكان من الآثار السلبية للسياحة المفرطة، وأبرزها:
ارتفاع أسعار الإيجارات.
الضغط على البنية التحتية.
فقدان الطابع المحلي للأحياء الشعبية.