شهدت وول ستريت خلال عام 2025 العديد من التقلبات، إلا أن المؤشرات الثلاثة الكبرى ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز وناسداك المركب سجلت مكاسب عامة.
لكن تركز هذه المكاسب في الشركات الكبرى أثار مخاوف من احتمال حدوث انهيار إذا تعرضت هذه الشركات أو قطاعاتها لهزات قوية لوول ستريت.
ستاندرد آند بورز أمام فرصة تاريخية
في حين قال المستشار المالي الأمريكي برينان شلاجباوم عبر منصة إكس: في عامي 2023 و2024، حقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عائدًا يزيد على 20%.
وأوضح أن التاريخ يظهر ندرة إنهاء المؤشر ثلاثة أعوام متتالية بارتفاع يفوق 20%. إذ حدث ذلك مرتين فقط:
• المرة الأولى بين 1995 و1997:
• 1995: ارتفاع بنسبة 34.11%.
• 1996: ارتفاع بنسبة 20.26%.
• 1997: ارتفاع بنسبة 31.01%.
• المرة الثانية بين 1998 و1999:
• 1998: ارتفاع بنسبة 28.34%.
• 1999: ارتفاع بنسبة 21.04%.
ومنذ بداية 2025، ارتفع المؤشر بنحو 8%، ما يعني حاجته إلى ارتفاع إضافي يقارب 12% لتحقيق ثالث سلسلة تاريخية من المكاسب الكبيرة.
مخاوف من التركز المفرط في السوق
في حين تشير البيانات إلى أن أكبر 10% من الأسهم الأميركية تمثل الآن 76% من إجمالي السوق. وهو مستوى قياسي تجاوز الرقم المسجل قبل الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
• في ذروة فقاعة الدوت كوم عام 2000: النسبة كانت 73%.
• في الثمانينيات: أقل من 50%.
هيمنة الشركات الكبرى على مؤشر ستاندرد آند بورز 500
في حين بلغت حصة أكبر 10 شركات تفي المؤشر نحو 40% من قيمته السوقية، وهو مستوى غير مسبوق.
هذا التركز المفرط يعني أن أي تراجع في أداء هذه الشركات أو في قطاع واحد يمكن أن يسبب خسائر واسعة وربما انهيارًا في السوق.