ارتفعت نسبة العينات الإيجابية لفيروس كورونا في هونج كونج إلى 11.4% في الوقت الحالي، بينما زادت الإصابات في سنغافورة إلى 14 ألفاً و200 حالة، خلال أسبوع واحد مع ارتفاع نسبة دخول المرضى إلى المستشفيات بنحو 30%.
التأثيرالسلبي على الصحة بين متوسط العمر و فقدان الأرواح:
وقد نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرها الإحصائي الصحي العالمي لعام 2025، في تقرير إحصائي جديد، والذي يكشف عن التأثيرات الصحية العميقة التي سببتها جائحة كورونا على فقدان الأرواح وطول العمر والصحة العامة والرفاهية.
ففي غضون عامين فقط، بين عامي 2019 و2021، انخفض متوسط العمر المتوقع عالميًا بمقدار 1.8 سنة، وهو أكبر انخفاض في التاريخ الحديث، مما عكس مسار عقد من المكاسب الصحية، كما أدت زيادة مستويات القلق والاكتئاب المرتبطة بجائحة كورونا إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع العالمي الصحي بمقدار 6 أسابيع، ما أدى إلى محو معظم المكاسب التي تحققت من انخفاض معدل الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية خلال نفس الفترة.
تباطؤ التعافي ودعوة لتحرك عالمي عاجل:
يُلخص التقرير أيضًا البيانات العالمية حول التقدم المُحرز نحو تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية، كاشفًا عن آثار صدمة الجائحة، بالإضافة إلى اتجاه طويل الأمد لتباطؤ التقدم منذ بدأ الجائحة، تلاه تباطؤ في التعافي منذ ذلك الحين.
تُحذر منظمة الصحة العالمية من أن التقدم العام مُهدد، وأن هناك حاجة إلى تحرك عالمي عاجل للعودة إلى المسار الصحيح.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “وراء كل نقطة بيانات وفاه شخص، أو طفل لم يبلغ الخامسة من عمره، أم فقدت أثناء الولادة، حياة انتهت مبكرًا بسبب مرض يمكن الوقاية منه.
وأضاف: “هذه مآسي يمكن تجنبها، وهي تشير إلى فجوات حرجة في الوصول والحماية والاستثمار، وخاصة بالنسبة للنساء والفتيات، مضيفا، أن التقدم الصحي آخذ في التباطؤ، وتقع على عاتق كل حكومة مسؤولية العمل بسرعة والتزام ومسائلة تجاه الأشخاص التي تخدمهم.
تقرير إحصاءات الصحة العالمية:
يُظهر تقرير إحصاءات الصحة العالمية لعام 2025 تقدمًا متباينًا نحو تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية وتشير التقديرات إلى أن 1.4 مليار شخص كانوا يعيشون حياة صحية أكثر بحلول نهاية عام 2024.