استؤنفت، صباح اليوم الأحد، عمليات إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، بعد توقف دام يومين بسبب العطلة الأسبوعية الإسرائيلية.
وأكدت مصادر في شمال سيناء أن هذه القافلة الجديدة تعد الدفعة السادسة عشرة منذ بداية الأزمة الإنسانية في غزة. حيث شملت شاحنات محمّلة بالمواد الغذائية الأساسية، مثل: الدقيق والخبز والبقوليات،.
بالإضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية ومعدات العناية الشخصية، بجانب شاحنات وقود موجهة لتشغيل المستشفيات ومحطات توليد الكهرباء.
الهلال الأحمر المصري: آلاف الشاحنات منذ بداية الأزمة
قال الهلال الأحمر المصري، إن الجهود المبذولة لإمداد سكان غزة بالمساعدات لم تتوقف منذ اندلاع الأزمة. موضحًا أنه تم حتى الآن إدخال ما يقارب 37 ألف شاحنة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، تحمل أكثر من 700 ألف طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية.
وأضاف أن هذه الشحنات تضمنت أيضًا سيارات إسعاف لنقل الجرحى، وشاحنات وقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات القطاع الحيوية.
تحديات أمام تدفق المساعدات الإنسانية
رغم الاستئناف المستمر للقوافل، تواجه عمليات إدخال المساعدات عقبات كبيرة. أبرزها التكدس على الجانب المصري من الحدود حيث تنتظر مئات الشاحنات الحصول على تصاريح للمرور.
كما تتهم منظمات دولية إسرائيل بفرض قيود مشددة على حركة المساعدات، وعرقلة إدخال المواد الأساسية بذريعة “الاعتبارات الأمنية”.
وتشير تقارير من وكالات الإغاثة إلى أن ما يسمح بدخوله يومياً لا يغطي سوى جزء محدود من احتياجات سكان القطاع، الذين يعتمدون بشكل شبه كامل على هذه المساعدات للبقاء.
المنظمات الدولية: غزة بحاجة إلى مئات الشاحنات يوميًا
وفقًا لتقديرات منظمات إنسانية مثل أوكسفام وأطباء بلا حدود، يحتاج قطاع غزة إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميًا؛ لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكانه. في حين لا يتجاوز ما يدخل فعليًا عبر المعابر الحدودية عشر هذا الرقم في بعض الأيام.
وقد حذرت هذه المنظمات من أن استمرار القيود وعمليات التفتيش المطولة. يهدد بحدوث كارثة إنسانية أوسع، خاصة مع نفاد بعض الأصناف الطبية وانقطاع الوقود الذي يشغل المستشفيات ومحطات المياه.
تحركات مصرية ودولية للضغط
على الصعيد السياسي، تواصل مصر تنسيق جهودها مع الأمم المتحدة وعدد من الشركاء الدوليين لتسهيل تدفق المساعدات إلى غزة.
وتشير تقارير دبلوماسية إلى أن القاهرة تعمل على التوصل إلى تفاهمات مع الجانب الإسرائيلي لتقليل فترات التوقف، وزيادة عدد الشاحنات المسموح بعبورها يوميًا.
كما جرى خلال الأسابيع الماضية تسيير قوافل تحت أسماء خاصة، مثل: “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، في إطار حملات وطنية لدعم الشعب الفلسطيني.