وقعت المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة حزمة استثمارات مشتركة جديدة تتجاوز قيمتها 360 مليون جنيه إسترليني، وذلك على هامش قمة “المستقبل العظيم” المنعقدة في لندن. في خطوة تؤكد متانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسعيهما لزيادة التدفقات الاستثمارية عبر الحدود.
صناديق جديدة لدعم النمو
شملت الاتفاقيات إطلاق عدة مبادرات استثمارية بارزة. من بينها صندوق بقيمة 200 مليون دولار جرى تأسيسه بالشراكة بين Lexham Partners والذراع المصرفية الاستثمارية للبنك العربي الوطني. بهدف دعم الشركات في مرحلة النمو داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما تم الإعلان عن خطط لإطلاق صندوق استثماري آخر بقيمة 75 مليون دولار من قبل Salica Investments. والمتوقع أن يرى النور قبل نهاية العام الجاري، ليستهدف قطاعات استراتيجية سريعة النمو.

السعودية
تعزيز التعاون المالي والتكنولوجي
الاتفاقيات الجديدة لم تقتصر على الصناديق الاستثمارية فقط، بل شملت قطاعات متنوعة. من الخدمات المالية إلى التكنولوجيا، في إطار توجه البلدين نحو استغلال الفرص الواعدة في مجالات الاقتصاد الرقمي والابتكار.
الاستثمارات السعودية المرتبطة ببريطانيا نحو 3.7 مليار جنيه إسترليني
ووفق البيانات الرسمية، فقد بلغت الاستثمارات السعودية المرتبطة ببريطانيا نحو 3.7 مليار جنيه إسترليني منذ عام 2024، ما يعكس الزخم المتنامي في الشراكة الاقتصادية. وتسعى لندن من خلال هذه المبادرات إلى تعزيز وجود شركاتها في السوق السعودي، بينما تواصل الرياض العمل على استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030.
رؤية مشتركة للنمو
ويرى محللون أن هذه الخطوة ستُسهم في خلق فرص جديدة للشركات الناشئة والمتوسطة في المنطقة، فضلاً عن فتح مسارات تمويل مبتكرة تعزز من مرونة الأسواق، وتدعم خطط البلدين في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.