في خطوة استراتيجية تعزز حضورها في السوق الأوروبية، أعلنت شركة إيجل هيلز الإماراتية عن دخولها السوق الإيطالية من بوابة فندقية رمزية. فقد أبرمت الشركة اتفاق مع كويما إس جي آر، المتخصصة في إدارة الأصول العقارية، لإعادة إحياء فندق جراند أوتيل دي بان التاريخي في منطقة ليدو دي فينيسيا، باستثمار يبلغ نحو 200 مليون يورو.
وتشمل هذه الصفقة، التي تعد تحول لافت في مشهد الاستثمار العقاري الفاخر في إيطاليا. الاستحواذ على كامل الديون المستحقة على الفندق، والبالغة 54 مليون يورو. عبر صندوق استثماري جديد يحمل اسم COIMA Des Bains. ويجمع هذا الصندوق بين صندوق COIMA ESG City Impact الأكبر من نوعه لإعادة تأهيل المدن في إيطاليا وشركة إيجل هيلز التي تتخذ من أبوظبي مقرًا لها.
أول حضور مباشر لشركة إيجل هيلز
ويعد المشروع أول حضور مباشر لشركة إيجل هيلز في السوق الإيطالية. ما يمثل توسعًا نوعيًا في محفظتها التي تضم أكثر من 90 عقار فاخرً في 12 دولة عبر الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا. وقال محمد العبار، مؤسس إيجل هيلز ومؤسس شركة إعمار«لا يقتصر هذا المشروع على الترميم فحسب. بل هو إحياء لإرث أوروبي من خلال تميز معاصر، لطالما كانت البندقية جسرًا بين العوالم، ونحن فخورون بأن نكون جزء من مستقبلها.
وتشمل محفظتها مشاريع متعددة الاستخدامات وتطويرات كبرى للواجهات البحرية في الإمارات وصربيا وألبانيا وكرواتيا والمغرب والبحرين وإثيوبيا وغيرها. وتركز إيجل هيلز في أوروبا على إعادة إحياء المعالم التاريخية. مثل فندق بريستول في بلغراد، وتطور حالياً أكثر من 30 مشروع ضيافة، لا سيما على طول ساحل الأدرياتيكي.
تتجه الأنظار إلى البندقية مجددًا
وبدعم من شركاء مؤسسيين كبار مثل إنتيسا سان باولو، وكاسا دي كوميرشياليستي. وكومبانيا دي سان باولو، تتجه الأنظار إلى البندقية مجددًا. مع مشروع ترميم شامل للفندق وتحويله إلى منتجع فاخر عصري، يتضمن تطوير المنتزه المحيط والواجهة البحرية.
ينسجم المشروع الجديد مع أهداف صندوق COIMA ESG City Impact لإعادة الاستخدام المستدام للمباني وتطوير مشاريع تعيد الحياة إلى مراكز حضرية. وقد دعم الصندوق سابقًا تطوير ساحة السكك الحديدية بورتا رومانا في ميلانو، التي ستحتضن قرية الرياضيين في أولمبياد شتاء 2026.
وقال مانفريدي كاتيلا، رئيس مجلس إدارة كويما: هذه الشراكة مع إيجل هيلز تعكس تعزيز للعلاقات الإيطالية والإماراتية. فندق دي بان رمز عالمي، وهدفنا الآن إعادته إلى مكانته على خريطة السياحة العالمية.
موقع فندق جراند أوتيل دي بان
يقع فندق جراند أوتيل دي بان، الذي تم افتتاحه عام 1900. في قلب جزيرة ليدو، وقد استقبل نخب أوروبا. من الأرستقراطيين إلى نجوم السينما خلال مهرجان البندقية، وشكل مصدر إلهام للكاتب توماس مان في رواية الموت في البندقية. لكنه أغلق أبوابه عام 2010 بعد فشل مشروع لتحويله إلى شقق فاخرة.
إعادة إحياء جراند أوتيل دي بان لا تعني فقط ترميم مبنى تاريخي. بل تعكس تحول في خريطة الاستثمار الإماراتي في أوروبا. ما يعكس تناميًا لافتًا في العلاقات الاقتصادية الثنائية نحو مشاريع تدمج بين التراث والعائد المستدام. كما تفتح الباب أمام مستثمرين مؤسسيين جدد للدخول في مشاريع مشتركة مع شركات تطوير رائدة مثل إيجل هيلز. وسط انتعاش ملحوظ في قطاع الضيافة الأوروبي ما بعد الجائحة.