تعد الأشعة فوق البنفسجية (UV) جزءًا من أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض، ورغم ارتباطها في أذهان كثيرين بمخاطر حروق الشمس وسرطان الجلد.
إلا أن الدراسات الحديثة أكدت أن التعرض المعتدل لها قد يحمل فوائد مهمة للبشرة والصحة العامة.
تحفيز إنتاج فيتامين D
أبرز فوائد الأشعة فوق البنفسجية للبشرة هي قدرتها على تحفيز الجسم لإنتاج فيتامين D.
وهو عنصر أساسي لصحة العظام والأسنان ودعم الجهاز المناعي،كما يساهم التعرض المعتدل للشمس.
في رفع مستويات الأندورفين، ما ينعكس إيجابًا على الحالة المزاجية والنفسية.
فوائد علاجية للأمراض الجلدية
تستخدم الأشعة فوق البنفسجية بشكل طبي فيما يُعرف بـ”العلاج الضوئي” لعلاج أمراض جلدية مثل الصدفية، الإكزيما، البهاق وبعض أنواع الطفح الجلدي.
ويتم ذلك تحت إشراف طبي دقيق للتحكم في شدة ونوع الأشعة بما يحقق الفائدة دون ضرر.
التوازن بين الفوائد والمخاطر
رغم فوائدها، فإن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية قد يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة للبشرة، وظهور البقع الداكنة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
لذلك ينصح الخبراء بالتعرض لأشعة الشمس لفترات قصيرة لا تتجاوز 15 دقيقة لعدة مرات أسبوعيًا.
مع تجنب ساعات الذروة بين العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا.
الوقاية أثناء الاستفادة
للاستفادة من فوائد الأشعة فوق البنفسجية مع تقليل أضرارها، يُوصى باستخدام واقٍ شمسي واسع الطيف.
وارتداء الملابس الواقية، والحفاظ على ترطيب البشرة بعد التعرض للشمس.
أما في حالات العلاج الضوئي، فيجب أن يتم الأمر داخل المراكز الطبية المتخصصة.
الأشعة فوق البنفسجية ليست عدوة مطلقة للبشرة، بل هي أداة طبيعية للصحة والجمال إذا تم التعامل معها بوعي واعتدال، مع الالتزام بإجراءات الوقاية اللازمة.