جددت دولة الإمارات العربية المتحدة موقفها الثابت والراسخ في دعم الشعب السوداني. مؤكدة التزامها بالوقوف إلى جانبه في سعيه نحو تحقيق السلام والاستقرار وضمان مستقبل كريم له. وجاء ذلك وفق بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”. شددت فيه وزارة الخارجية على أن نهج الدولة يضع احتياجات الشعب السوداني فوق أي اعتبارات سياسية أو مصالح فئوية.
دعم متواصل لجهود وقف إطلاق النار
وأشار البيان إلى أن الإمارات، ومنذ اندلاع الحرب الأهلية. قدمت دعماً مستمراً للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار. كما أكدت أبوظبي أهمية حماية المدنيين من تبعات الصراع. وضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبتها كافة الأطراف المتحاربة.
وتؤكد هذه المواقف أن الإمارات تسعى إلى إرساء أسس عملية سلام يقودها المدنيون أنفسهم، بما يضمن أن تكون الأولوية للمواطن السوداني وحاجاته اليومية في ظل ظروف الحرب القاسية.
إدانة حملات التشويه
وفي السياق ذاته، نبهت وزارة الخارجية الإماراتية إلى تصاعد ما وصفته بـ”الادعاءات الزائفة” التي تطلق ضمن حملة ممنهجة من قبل ما يسمى بـ”سلطة بورتسودان”. وهي إحدى أطراف النزاع الأهلي في البلاد. وأوضحت أن هذه الحملات تهدف إلى تقويض الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب، وتشويه المبادرات الساعية إلى استعادة الاستقرار.
دور الإمارات المعروف في العمل الإنساني والدبلوماسي
ويعكس الموقف الإماراتي إصرار الدولة على تبني نهج متوازن يقوم على دعم الشعب السوداني دون انحياز لأي طرف من أطراف الصراع. كما يشكل امتداداً لدور الإمارات المعروف في العمل الإنساني والدبلوماسي. حيث تسعى إلى الدفع بجهود الوساطة وتحقيق توافقات حقيقية توقف نزيف الدم وتحمي المدنيين من تبعات الحرب المستمرة.
ويشير مراقبون إلى أن هذا الموقف يعزز صورة الإمارات كداعم رئيسي للاستقرار الإقليمي. وكشريك موثوق للمجتمع الدولي في التعامل مع النزاعات الممتدة، لا سيما في القارة الإفريقية.