عبرت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تضامنها الكامل مع الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. إثر الحادث الأليم الذي شهدته العاصمة الجزائر وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
بيان رسمي للإمارات
وفي بيان لوزارة الخارجية الإماراتية، أكدت الدولة أنها تتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة لأهالي وذوي الضحايا، وللجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية قيادةً وشعباً. كما أعربت عن تمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين. مؤكدة وقوفها إلى جانب الجزائر في هذا الظرف الإنساني الصعب.
تفاصيل الحادث
وكانت الجزائر قد شهدت، يوم الجمعة، فاجعة مأساوية بعد سقوط حافلة ركاب من أعلى جسر في مجرى وادي الحراش بالعاصمة. وأعلنت السلطات أن الحادث أسفر عن وفاة 18 شخصاً على الفور. فيما أصيب 25 اخرون بجروح متفاوتة الخطورة، ما استدعى نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
تضامن عربي متجدد
ويأتي الموقف الإماراتي امتداداً لنهجها الثابت في التضامن مع الدول العربية في مختلف المحن والكوارث الإنسانية. حيث تحرص أبوظبي على إظهار دعمها الإنساني والدبلوماسي بما يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربطها بالجزائر، وبما يترجم قيم التآزر والتكافل بين الشعوب العربية.
خلفية عن العلاقات الإماراتية الجزائرية
تربط الإمارات والجزائر علاقات ثنائية متينة على المستويين السياسي والاقتصادي. فقد شهدت السنوات الماضية تبادل زيارات رفيعة المستوى، أكدت خلالها القيادتان حرصهما على تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والطاقة والتعليم والثقافة. كما تتلاقى مواقف البلدين في العديد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها دعم الاستقرار والتنمية في العالم العربي.
وفي مواقف سابقة، سارعت الإمارات إلى مد يد العون للشعب الجزائري في مواجهة الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، مثل حرائق الغابات التي شهدتها الجزائر في صيف 2021، حيث أرسلت فرق دعم ومساعدات طارئة. وهو ما يعكس حرص الإمارات على مساندة الجزائر في الأوقات العصيبة، وتأكيد روابط الأخوة والتكامل العربي.
رسالة إنسانية
ويؤكد هذا الموقف الأخير أن الإمارات لا تتوانى عن الوقوف إلى جانب الشعوب الشقيقة في الأزمات، مجددة التزامها برسالة إنسانية قائمة على الدعم والإغاثة، ومترجمة لنهجها في تعزيز التضامن العربي وتخفيف معاناة المتضررين في مختلف الدول.