في سباق عالمي متسارع نحو بناء المدن العمودية، أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها كقوة معمارية رائدة، بعد أن احتلت المركز الثاني عالميًا في عدد ناطحات السحاب التي يتجاوز ارتفاعها 300 متر، بواقع 37 برجًا شاهقًا.
هذا الإنجاز يضع الإمارات في موقع متقدم على دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأميريكية التي تمتلك 31 ناطحة بهذا الارتفاع، إلى جانب روسيا وكوريا الجنوبية.
أما الصدارة العالمية، فلا تزال في قبضة الصين التي تتفوق بفارق شاسع، إذ تحتضن 122 ناطحة سحاب تفوق ارتفاع 300 متر. بفضل النمو العمراني المتسارع في مدن مثل شينزن وشنجهاي.
برج خليفة.. معجزة معمارية في قلب دبي
ضمن قائمة الأبراج العالمية العملاقة، يبرز برج خليفة في دبي كرمز للعظمة الهندسية. إذ يعد أعلى ناطحة سحاب في العالم بارتفاع يصل إلى 828 مترًا، متجاوزًا جميع الأبراج الأخرى بفارق كبير.
ولا يعد البرج مجرد إنجاز معماري، بل يمثل طموح الإمارات في تصدر مشهد التميز العمراني والسياحي عالميًا. وكما يعكس رؤيتها لبناء مستقبل حضري غير تقليدي.
الخليج العربي.. منافس جديد في سباق السماء
لم تقتصر الريادة على الإمارات وحدها، بل انضمت دول خليجية أخرى إلى السباق، حيث تمتلك السعودية حاليًا 5 ناطحات سحاب تفوق ارتفاع 300 متر. بينما تسجل الكويت حضورًا بارزًا بـ4 أبراج مماثلة.
هذا الوجود المتزايد يؤكد التوجه الخليجي الطموح نحو تطوير مدن مستقبلية ضخمة. كما تعكس رؤى اقتصادية تسعى لتنويع مصادر الدخل وتعزيز المكانة العالمية للمنطقة.
الهيمنة الآسيوية والتراجع الأميريكي
في حين تظهر خريطة ناطحات السحاب العالمية هيمنة آسيوية واضحة، تتصدرها الصين، مع مساهمات مهمة من كوريا الجنوبية وماليزيا.
في المقابل، ورغم تاريخها الطويل في هذا المجال، تراجعت الولايات المتحدة نسبيًا، مع احتفاظها بحضور قوي في هذا السباق. أما روسيا، فتمتلك 7 ناطحات سحاب، تتركز معظمها في العاصمة موسكو.
الترتيب العالمي (حتى منتصف 2025)
1. الصين – 122 مبنى.
2. الإمارات – 37 مبنى.
3. الولايات المتحدة – 31 مبنى.
4. روسيا – 7 مبانٍ.
5. كوريا الجنوبية – 7 مبانٍ.
6. ماليزيا – 6 مبانٍ.
7. السعودية – 5 مبانٍ.
8. الكويت – 4 مبانٍ.
مستقبل ناطحات السحاب.. نظرة عربية واعدة
بينما تواصل الدول الكبرى تطوير مشاريعها العمودية، تبرز الدول العربية، وخاصة الخليجية. كلاعب فاعل في هذا المشهد، مستندة إلى خطط عمرانية طموحة ومدن ذكية قيد التنفيذ.
وبهذا الزخم، يتوقع أن تدخل أبراج عربية جديدة قائمة الأعلى عالميًا خلال السنوات القادمة، في تجسيد حي لطموحات التنمية والابتكار في المنطقة.