أعلن الاتحاد البريدي العالمي، اليوم السبت، عن تراجع حاد في حركة البريد مع الولايات المتحدة، حيث انخفضت الخدمة بأكثر من 80% عقب فرض واشنطن رسوماً جمركية إضافية على الطرود والبريد الدولي.
تعليق الخدمة في 88 دولة
وأوضح الاتحاد في بيانه أن التداعيات لم تتوقف عند الانخفاض الحاد فحسب، بل وصلت إلى تعليق جزئي أو كلي للخدمة في 88 دولة حول العالم. وهو ما أدى إلى اضطراب واسع في عمليات النقل والتسليم، وأثار مخاوف من شلل تجاري وخدماتي في قطاعات تعتمد على البريد الدولي.
المدير العام للاتحاد البريدي العالمي يؤكد أن المنظمة تعمل على تطوير حل تقني
ماساهيكو ميتوكي، المدير العام للاتحاد البريدي العالمي، أكد أن المنظمة تعمل على تطوير حل تقني جديد بشكل عاجل. وأوضح أن الهدف من هذه الخطوة هو تمكين الدول الأعضاء من استئناف نقل البريد إلى الولايات المتحدة بأسرع وقت ممكن، وتفادي استمرار الأزمة لفترة أطول.
خلفية الأزمة
يأتي هذا التراجع في ظل التوتر التجاري القائم بين واشنطن وعدد من الشركاء الدوليين. فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية إضافية على البريد والطرود، ما أدى إلى زيادة التكاليف وتعطيل الاتفاقيات البريدية السابقة. ويرى مراقبون أن هذه التطورات قد تعمّق الخلافات التجارية وتؤثر سلباً على قطاع الخدمات اللوجستية عالمياً.
تداعيات واسعة
بحسب خبراء، فإن تعطيل البريد لا يقتصر على الرسائل والطرود الشخصية، بل يمتد ليشمل التجارة الإلكترونية، التي تعتمد بشكل أساسي على النقل البريدي الدولي. وهو ما قد ينعكس على ملايين المستهلكين والشركات، خصوصاً في الدول النامية التي تواجه صعوبات في إيجاد بدائل سريعة للنقل.