أعلنت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري “البحري” عن تجديد عقد النقل البحري طويل الأمد مع شركة “إس-أويل”، إحدى كبرى شركات التكرير في كوريا الجنوبية، لمدة عشر سنوات قادمة.
ويأتي هذا التجديد تأكيدًا على عمق الشراكة بين الجانبين، وثقة الشركاء الدوليين في قدرتها على تلبية المتطلبات التشغيلية بكفاءة عالية.
نقل النفط من الخليج العربي إلى ميناء أونسان
وبموجب الاتفاقية الجديدة، ستتولى “البحري” نقل شحنات النفط الخام عبر ناقلات النفط العملاقة من الخليج العربي والبحر الأحمر إلى ميناء أونسان الكوري. وتعد هذه الخطوة استمرارًا للعلاقات التجارية الراسخة بين البلدين. وتعزيزًا لدور “البحري” في دعم حركة التجارة العالمية وتوسيع نطاق خدماتها البحرية. وفقاً لما ذكرته “العربية”.
عقد مرن يوفر تدفقات إيرادية مستقرة
وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن العقد يمثل التزامًا طويل الأمد، يتيح لها الاستفادة من قدراتها التشغيلية بشكل أكبر. ويعزز من كفاءة أسطولها الضخم الذي يعد من بين الأكبر في العالم. وأشارت إلى أن هيكل العقد المرن سيساعد على تأمين إيرادات مستقرة وقابلة للتنبؤ، في ظل ما تشهده أسواق النقل البحري من تقلبات دورية حادة. كما يسهم هذا النهج في توزيع المخاطر التشغيلية بطريقة أكثر فاعلية. ما يعزز من متانة الأداء المالي للشركة على المدى البعيد.
نقل أكثر من 70 مليون برميل من النفط سنويًا
وبحسب بنود الاتفاق، ستتولى نقل ما لا يقل عن 70 مليون برميل من النفط الخام سنويًا من منشات الإنتاج في المملكة إلى كوريا الجنوبية، وهو ما يعكس حجم التعاون الكبير بين الطرفين. ويؤكد دور “البحري” كشريك رئيسي في دعم أمن الطاقة العالمي وضمان استمرارية الإمدادات النفطية إلى الأسواق الآسيوية.
شراكة تمتد لأكثر من عقدين وتدعم رؤية 2030
وتعد الاتفاقية الجديدة امتدادًا لشراكة استراتيجية ناجحة استمرت على مدى أكثر من عشرين عامًا. حيث عملت “البحري” و”إس-أويل” معًا على تعزيز الموثوقية والتميز التشغيلي. ويأتي هذا التعاون ضمن الجهود السعودية الرامية إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للخدمات اللوجستية. تماشيًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تطوير قطاع النقل والخدمات البحرية.