شهدت أسواق الكريبتو صيفًا تاريخيًا، إذ تجاوزت عملة البيتكوين حاجز 124 ألف دولار لأول مرة، قبل أن تتراجع لاحقاً إلى نطاق 115 ألف دولار.
وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بقرارات سياسية بارزة، أهمها توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يسمح بإدراج الأصول الرقمية ضمن خطط التقاعد.
ما عزز ثقة المستثمرين ورسخ مكانة البيتكوين داخل النظام المالي الأمريكي.
أسهم الكريبتو تتفوق على وول ستريت
لم تقتصر المكاسب على العملات الرقمية وحدها، بل امتدت إلى الشركات المرتبطة بها:
سهم روبن هود (HOOD) ارتفع 200% منذ بداية 2025.
كوين بيس (COIN) صعد 28%.
مايكروستراتيجي (MSTR) حقق 26%.
بيت ماين إيميرجن تكنولوجيز (BMNR) قفز 625%.
في المقابل، اكتفى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بارتفاع 10%، وناسداك 100 بـ13%، ما يعكس الفجوة الواضحة في الأداء.
شركات جديدة تعزز الزخم
بينما دخلت شركات حديثة إلى السوق خلال الأشهر الأخيرة:
سهم سيركل (CRCL) ارتفع 80% منذ طرحه ببورصة نيويورك في 5 يونيو.
شركة بولش (BLSH) انضمت إلى السوق، مضيفة زخمًا جديدًا للأصول الرقمية.
دخول المؤسسات المالية الكبرى
لم يعد الاستثمار في العملات الرقمية مقتصرًا على الأفراد:
• بلاك روك أطلقت صندوق ETF للبيتكوين مطلع 2024، محققًا قفزة 137%.
• جوجل وقعت اتفاقًا بمليارات الدولارات مع شركة تعدين البيتكوين “تيرا وولف”.
تشريعات أمريكية تدعم الشرعية
في يوليو 2025، وقع ترامب قانون GENIUS الذي وضع إطارًا تنظيميًا للعملات المستقرة. ما فتح الباب أمام استخدامها في المدفوعات الرقمية.
حتى جيه بي مورجان دخل السباق، إذ أعلن الرئيس التنفيذي جيمي ديمون إطلاق خدمات العملات المستقرة عبر شراكة مع كوين بيس.
مخاطر وتحذيرات قائمة
رغم الحماس الكبير، تزايدت التحذيرات من خبراء الاقتصاد:
قانون GENIUS يفتقر لضمانات حماية المستهلك.
منظمات مثل Better Markets تخشى من انتقال مخاطر الكريبتو إلى النظام المالي التقليدي.
محللون ينصحون بتثقيف المستثمرين قبل الانجراف وراء موجة المضاربة.
مستقبل غير محسوم
بينما تؤكد إدارة ترامب سعيها لجعل الولايات المتحدة “قوة البيتكوين العظمى”.
لكن بينما يرى البعض أن السوق يمر ببداية دورة استثمارية جديدة قد تعيد تشكيل النظام المالي العالمي. يحذر آخرون من فقاعة مضاربية قد تنفجر في أي لحظة.