تدخل البيت الأبيض بشكل مباشر لمنع إيقاف إنتاج الصلب في مصنع جرانيت سيتي التابع لشركة “يو إس ستيل” بولاية إلينوي، مستنداً إلى اتفاقية الأمن الوطني التي أبرمها مع شركة “نيبون ستيل” اليابانية عقب استحواذها على الشركة الأمريكية قبل ثلاثة أشهر.
دعم حكومي لقطاع حيوي
وجاء في بيان رسمي أن وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك. أبلغ الشركة اليابانية بأن الرئيس دونالد ترامب مستعد لاستخدام حقه في الاعتراض على قرارات الشركة بموجب الاتفاق، وهو ما يتيح للحكومة التدخل في القرارات المتعلقة بالإنتاج المحلي للصلب. هذه الصلاحية كانت أحد العوامل الرئيسية التي دفعت إدارة ترامب إلى الموافقة على صفقة الاستحواذ.
خطط سابقة للإغلاق
وكانت “يو إس ستيل”، ومقرها بيتسبرج، قد أعلنت مطلع الشهر الجاري نيتها وقف إنتاج صفائح الصلب في مصنع جرانيت سيتي جنوب إلينوي. مع نقل النشاط إلى مصانعها في مون فالي ببنسلفانيا وجاري بولاية إنديانا. ويأتي القرار استكمالاً لتقليص الطاقة الإنتاجية في المصنع منذ عام 2019، حين أغلقت أحد أفران الصهر، ثم أوقفت الآخر في عام 2023.
ضمانات للعمال
ورغم خطة الإغلاق، أكدت الشركة أنها لن تستغني عن أي من موظفيها البالغ عددهم نحو 800 عامل، كما ستبقي على مستويات الأجور دون تغيير. وفي بيان لاحق، قالت “يو إس ستيل” إنها ستواصل توريد صفائح الصلب الخام لمصنع جرانيت سيتي لأجل غير مسمى. بعد التوصل إلى صيغة تسمح باستمرار الإنتاج داخل المدينة.
أهمية القرار
يرى مراقبون أن تدخل البيت الأبيض يعكس الأهمية الاستراتيجية لقطاع الصلب بالنسبة للإدارة الأمريكية. سواء من حيث الأمن القومي أو الحفاظ على الوظائف. كما يبعث برسالة طمأنة إلى العمال والمجتمع المحلي بأن الاستحواذ الياباني لن يؤثر سلباً على الصناعة الوطنية.