منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، تحوَّل قطاع الترفيه إلى أحد المحركات الرئيسية في المشهد الثقافي والاقتصادي للمملكة. وبفضل مبادرات برنامج التحول الوطني، تجاوزت التجربة الترفيهية حدود تنظيم الفعاليات، لتصبح أداة استراتيجية لترسيخ مكانة السعودية كوجهة عالمية للثقافة والفنون والرياضة.
أثر اقتصادي وسياحي متنامٍ
يساهم القطاع في تعزيز الناتج المحلي، ودعم السياحة الداخلية، وفتح آفاق جديدة للتوظيف. كما يضع المملكة ضمن أبرز محطات صناعة الترفيه على مستوى العالم، في منافسة مباشرة مع كبريات العواصم العالمية. ومنذ 2016، تحتضن المملكة مواسم الفرح التي تجمع بين الإبداع والابتكار، مع توزيع الفعاليات الكبرى على 13 مدينة سعودية.

السعودية
فعاليات عالمية وحضور جماهيري
شهد العام الماضي تنظيم 40 فعالية غنائية مميزة جذبت جماهير من داخل المملكة وخارجها. وعلى الصعيد الرياضي، استضافت السعودية نزالاً تاريخياً على لقب الوزن الثقيل بين ألكسندر أوسيك وتايسون فيوري، بحضور أكثر من 16 ألف متفرج وملايين المشاهدين حول العالم، مما عزز حضورها في المشهد الرياضي الدولي.
بنية تحتية وكفاءات وطنية
وفقاً لتقرير برنامج التحول الوطني، استقبلت الفعاليات أكثر من 3 ملايين زائر، بينهم وافدون ضمن حملة “انسجام عالمي”. كما شهدت المملكة إضافة 739 موقعاً ترفيهياً جديداً، وإصدار أكثر من 9 الاف رخصة عبر “بوابة الترفيه”. وفي جانب الكفاءات، استفاد 16 ألف مشارك من برنامج “صنّاع السعادة”، وتلقى أكثر من 100 ألف شاب وشابة تدريباً في 13 برنامجاً متخصصاً، مع إطلاق مبادرات لتأهيل القادة في صناعة الترفيه.
رؤية استراتيجية للمستقبل في السعودية
يعتمد القطاع على خطة متكاملة لتطوير الخيارات الترفيهية، وإثراء التجربة باستخدام أحدث التقنيات الرقمية، واستقطاب العلامات التجارية والمواهب العالمية، وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة محلياً ودولياً.