في خطوة إنسانية تؤكد تضامن المملكة العربية السعودية مع الشعب السوري. وصلت إلى مطار حلب الدولي. أولى طائرات الجسر الجوي الإغاثي الذي يسيره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع وزارة الدفاع السعودية. محملة بمساعدات إغاثية عاجلة تشمل مواد إيوائية. موجهة إلى المتضررين من الحرائق التي اجتاحت محافظة اللاذقية شمال غربي سورية.
ويأتي هذا التحرك في إطار استجابة سريعة للتحديات التي يواجهها السكان في المناطق المنكوبة. وتجسيدًا لما تقدمه المملكة من دعم إنساني عاجل وفاعل في أوقات الأزمات. وتعد هذه الطائرة أول دفعة ضمن سلسلة من الرحلات الإغاثية التي ستواصل المملكة إرسالها لدعم المتضررين. ضمن خطة إغاثية شاملة يجري تنفيذها على مراحل متتالية.
تضامن المملكة العربية السعودية مع الشعب السوري
وفي تعليق له، أكد الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة. أن هذه المساعدات تعبر عن المواقف الثابتة للمملكة. بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. في الوقوف مع الدول الشقيقة والصديقة خلال الأزمات والمحن. وقال الربيعة: “المساعدات التي نرسلها اليوم ليست مجرد دعم مادي. بل رسالة أخوة وتضامن صادق تعكس التزام المملكة الإنساني”.
وأشار الدكتور الربيعة إلى أن هذه الطائرة تمثل الرحلة الـ17 ضمن الجسر الجوي السعودي المخصص لتقديم الدعم لسورية. وهو ما يبرز الاستمرارية والحرص على تحقيق استجابة فعالة وشاملة. وأوضح أن المملكة تولي العمل الإنساني أهمية قصوى. وتضعه في صدارة أولوياتها الدولية. سواء من خلال الإغاثات العاجلة أو عبر المشروعات المستدامة طويلة الأمد.
تعاون مشترك مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية
وفي سياق متصل، أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة عن توقيع اتفاقية تعاون مشترك مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية. تتضمن دعمًا تقنيًا ولوجستيًا لتعزيز قدرات الاستجابة السريعة لمواجهة حرائق الغابات في بلدة كسب بمحافظة اللاذقية. وتشمل الاتفاقية تزويد الفرق الميدانية بالمستلزمات والمعدات والاليات اللازمة. إضافة إلى تقديم التدريب الفني المطلوب لضمان الكفاءة في التعامل مع الكوارث الطبيعية والحرائق واسعة النطاق.
وتعد هذه المساعدات امتدادًا للدور الريادي الذي تضطلع به المملكة في العمل الإنساني على مستوى العالم. حيث أثبت مركز الملك سلمان للإغاثة مكانته بوصفه أحد أبرز الأذرع الإنسانية التي تلبي النداءات العاجلة وتصل إلى المحتاجين في مختلف القارات.
وتؤكد هذه المبادرات عمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة بالشعب السوري. وحرصها على التخفيف من معاناة المتضررين، وتقديم يد العون في أصعب الظروف. بما يرسخ صورة المملكة بوصفها شريكًا فاعلًا في الجهود الإنسانية العالمية. ويساهم في تعزيز الأمن الإنساني في المنطقة.