شهد الدولار الأميريكي تذبذبًا قرب أعلى مستوياته في شهر، اليوم الأربعاء، في ظل ترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميريكي بشأن السياسة النقدية. وسجل مؤشر الدولار. الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، 98.823 نقطة، متجهًا نحو تسجيل أول مكاسب شهرية له هذا العام.
تراجع اليورو بعد ستة أشهر من المكاسب
في المقابل، يتجه اليورو لتسجيل أول خسارة شهرية في 2025، بعد سلسلة من المكاسب استمرت ستة أشهر. في حين ارتفع اليورو بشكل طفيف إلى 1.1555 دولار. بعدما كان قد تراجع إلى أدنى مستوى له في شهر عند 1.15185 دولار يوم الثلاثاء. ورغم صعوده بنسبة 11.7% منذ بداية العام، أثار الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قلق المستثمرين الأوروبيين من الكلفة الاقتصادية المحتملة.
تحركات حذرة قبيل قرارات البنوك المركزية
في حين تشهد الأسواق حالة من الحذر، حيث أحجم المستثمرون عن اتخاذ رهانات كبرى قبيل صدور بيانات اقتصادية مهمة واجتماعات حاسمة لعدد من البنوك المركزية. من بينها بنك كندا، وبنك اليابان، ومجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميريكي.
زلزال في الشرق الروسي يدعم الين
في حين ارتفع الين الياباني أمام الدولار بعد وقوع زلزال قوي قبالة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية. ما تسبب في موجات تسونامي استدعت تحذيرات بالإخلاء على طول السواحل الشرقية لليابان. مما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو أصول أكثر أمانًا، مثل الين.
هدنة جمركية أميريكية صينية قيد التمديد
على صعيد التجارة العالمية، قالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة والصين تسعيان إلى تمديد الهدنة الجمركية التي تستمر 90 يومًا. بعد محادثات بناءة في ستوكهولم استمرت يومين، من دون تحقيق اختراق كبير. القرار النهائي بشأن التمديد متروك للرئيس الأميريكي دونالد ترامب، مع قرب انتهاء الهدنة الحالية في 12 أغسطس.
اتفاق أميريكي أوروبي يثير الجدل
كما كانت واشنطن قد أعلنت اتفاقًا تجاريًا إطاريًا مع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد، إلا أن الاتفاق أثار انتقادات واسعة في بعض العواصم الأوروبية. حيث وصف بأنه يميل لصالح الولايات المتحدة على حساب الشركاء الأوروبيين. في حين يترقب المستثمرون تطورات هذا الملف، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده ترامب في 1 أغسطس لتوقيع اتفاقيات جديدة.
رمزية الاتفاقات تضعف أثرها
في حين أوضحت شارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في ساكسو بنك في سنجافورة، أن الأسواق باتت ترى الاتفاقات التجارية الحالية بوصفها رمزية وتكتيكية أكثر من كونها هيكلية. مشيرة إلى أن غموض الشروط وضعف آليات التنفيذ يحد من تأثير هذه الاتفاقات على ثقة المستثمرين، ما لم تترافق مع تفاصيل واضحة.
أداء العملات الأخرى
في حين سجل الجنيه الإسترليني 1.3355 دولار. بينما استقر الدولار الأسترالي عند 0.6514 دولار، بعد بيانات تضخم أقل من التوقعات، مما زاد احتمالات قيام البنك المركزي الأسترالي بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.