أكد كبير استراتيجيي الأسواق في شركة “Squared Financial”، نور الدين الحموري، أن توزيع المحافظ الاستثمارية لا يزال ثابتاً إلى حد كبير رغم التغيرات الاقتصادية والسياسات التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشار إلى أهمية الموازنة بين الأدوات الاستثمارية المختلفة لتقليل المخاطر وتحقيق الاستقرار في العائدات. وأوضح الحموري، في مقابلة مع قناة “العربية Business”، أن الأسواق ركزت خلال الفترات الماضية على الذهب بشكل لافت.
قبل أن يتحول الاهتمام تدريجياً نحو الفضة. التي شهدت ارتفاعات قياسية في أسعارها، إلى جانب صعود البلاتنيوم. واعتبر أن التنويع في الأصول بات أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية.
التحوط في ظل الاضطرابات الاقتصادية
شدد الحموري على ضرورة اعتماد المستثمرين على التحوط من خلال تنويع استثماراتهم بين المعادن الثمينة والأسهم وغيرها من الأدوات المالية. وقال إن الارتفاع الحالي في أسعار الذهب جاء نتيجة تسعير الأسواق لارتفاع معدل التضخم واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الإدارة الأمريكية، وهو ما ساهم في صعود الذهب بنسبة 45% منذ بداية العام، مقابل تراجع الدولار بنسبة 9%.
مخاطر الشراء عند القمم التاريخية
وحذر الحموري من المخاطرة بشراء الذهب عند أعلى مستوياته التاريخية، خاصة من قبل المستثمرين الأفراد. ولفت إلى أن الذهب تراجع بنسبة 40% على مدى ثلاث سنوات بعد الارتفاع القياسي الذي سجله في عام 2011. ورأى أن التاريخ قد يعيد نفسه في حال تكرار موجات الشراء المفرط دون دراسة دقيقة للأسواق.
توقعات الأسعار المستقبلية
توقع الحموري أن تصل أسعار الذهب إلى مستوى 3500 دولار للأونصة في حال دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود، مشيراً إلى أن ذلك قد يكون مؤقتاً قبل عودة الأسعار إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة لاحقاً. وأكد أن المشهد الاقتصادي العالمي لا يزال معقداً، ما يجعل التحوط عبر المعادن الثمينة خياراً استراتيجياً للمستثمرين الباحثين عن الأمان في بيئة مالية مضطربة.