أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى رفضًا قاطعًا لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنه في المقابل عبّر عن استعداده لتقديم ضمانات أمنية لكييف بعد التوصل إلى اتفاق سلام، بشرط أن تكون هذه الضمانات خارج إطار الناتو.
موقف أمريكي مختلف
وأوضح ماكرون، عقب اجتماع عبر الفيديو ضم ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعددا من القادة الأوروبيين.
أن ترامب شدد على ضرورة استبعاد الناتو من أي اتفاق أمني مع أوكرانيا، وهو موقف يتماشى مع مواقف موسكو التي ترفض توسع الحلف شرقا.
تحالف محتمل للضمانات
أشار ماكرون إلى أن هناك مقترحا لتشكيل “تحالف من الدول المستعدة” لتقديم هذه الضمانات، قد يشمل نشر قوات أو اتخاذ إجراءات أمنية بمجرد وقف إطلاق النار.
بما يضمن دعم كييف دون جر الناتو إلى مواجهة مباشرة مع روسيا.
خلفية النزاع
منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير 2022، ظل الرئيس الأوكراني زيلينسكي يؤكد أن العضوية في الناتو تمثل الضمانة الأمنية الأهم لبلاده.
إلا أن موقف ترامب يعكس توجّهًا أمريكيًا جديدًا يركز على ترتيبات أمنية بديلة، مع الإبقاء على دور قوي لواشنطن وحلفائها في حماية أوكرانيا.
ردود فعل أوروبية
عدد من القادة الأوروبيين المشاركين في الاجتماع شددوا على أن أي ترتيبات أمنية مستقبلية يجب أن تتم بالتشاور الكامل مع أوكرانيا.
وأن تضمن الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها, كما حذر محللون من أن استبعاد الناتو قد يمنح روسيا مساحة أكبر للمناورة السياسية والعسكرية في المنطقة، ما لم تعزز هذه الضمانات.