ما تزال المخاوف من هيمنة الروبوتات على العالم حاضرة في خيال البشر، بعد ما كانت فكرة بالكتب والأفلام بعيدة عن الواقع، لكن بحسب أحد الخبراء، قد يصبح وجود الروبوتات في حياتنا اليومية أقرب مما كنا نتوقع على الأقل في بيوت الأثرياء.
تطورات الروبوتات وتأثيرها المستقبلي
في الوقت الراهن، تواصل الروبوتات ذات الهيئة البشرية التقدم بخطى متذبذبة، تحقق إنجازات وتتعثر في الوقت نفسه. لكنها لم تصل بعد إلى مرحلة تجعلها متاحة لعامة الناس أو قابلة للاستخدام اليومي على نطاق واسع. ومع ذلك، فإن المستقبل قد يكون على وشك التغير.
رؤى المديرين التنفيذيين
رومين مولان؛ الرئيس التنفيذي لشركة إكزوتيك المتخصصة في تصنيع الروبوتات المستخدمة في المستودعات حول العالم، يرى أن السنوات القليلة المقبلة ستشهد دخول الروبوتات المنزلية إلى بيوت من يملكون المال الكافي.
وفي حديث لصحيفة مترو اللندنية، قال “مولان”: أظن أن أول روبوت منزلي سنراه سيكون شبيهًا بجهاز (رومبا). لكنه على هيئة بشرية، وسيكون جالسًا في زاوية الغرفة. وعندما تستضيف بعض الأصدقاء، ستطلب منه ببساطة: من فضلك نظف الأرضية.
جزء من الحياة الأسرية
يتخيل “مولان” هذا الروبوت وكأنه فرد من العائلة ينهض، يلتقط المكنسة، يقوم بعملية التنظيف، ثم يعود إلى مكانه ويبدأ في إعادة شحن بطاريته؛ لأنه لا يملك سوى عشر دقائق فقط من الطاقة التشغيلية، فهذه الأجهزة تستهلك كميات كبيرة من الطاقة، وهو ما يعد عائقًا حقيقيًا أمام انتشارها.
تقنيات متطورة
ويرى أن تحسين تقنيات البطاريات ربما يتيح لها العمل مدة عشرين دقيقة في المستقبل. لكن حتى ذلك الحين، لن تكون هذه الروبوتات أفضل بكثير من مكنسة كهربائية لاسلكية من حيث مدة العمل.
تحديات وفرص تطوير تطبيق الروبوتات
وتعد شركة “مولان” رائدة في تطوير روبوت يدعى “سكاي بود” يستخدم حاليًا في شركات كبيرة، مثل: Gap وCarrefour وUniqlo وDecathlon.
ورغم أن شركته متخصصة في الروبوتات الصناعية، يشكك “مولان” في جدوى استخدام الروبوتات ذات الأرجل في البيئات الصناعية.
ويقول: لا أحد يملك إجابة مقنعة تبرر استخدام الأرجل بدلًا من العجلات في أرضيات خرسانية مستوية. إزالة الأرجل يمكن أن يخفض تكلفة الروبوت إلى النصف، فلماذا نُصر على وجودها؟