تعد العاصمة الرياض، مركزًا للمال والأعمال في السعودية والمنطقة؛ حيث تشهد المدينة نموًا مستمرًا في الأعمال والاستثمارات، إلى جانب دورها الإداري والسياسي في قيادة القرار الوطني والإقليمي.
وفي السنوات الأخيرة، ارتفعت أعداد المنتقلين إلى العاصمة استجابة للنمو الاقتصادي، ما جعل الرياض واحدة من أبرز العواصم الاقتصادية بالمنطقة، حيث تنطلق معظم الصفقات التجارية الكبرى والعقود الاقتصادية من هنا.
من مدينة الأعمال إلى وجهة ترفيهية متعددة الفعاليات
بالرغم من الطابع الجاد للعمل، بدأت المدينة في استقطاب فعاليات متنوعة ومختلفة أضافت بعدًا ترفيهيًا وسياحيًا لسكانها وزوارها. سواء من خلال المشاريع الدائمة أو الفعاليات الدورية. وفقًا لما ذكرته “العربية”.
فعلى صعيد المشاريع الدائمة، تتصدر مشاريع القدية الترفيهية قائمة المبادرات التي تهدف إلى تعزيز تجربة الترفيه داخل المدينة.
وعلى الصعيد الدائم أيضًا، تظهر الفعاليات الدورية مثل موسم الرياض، والأسابيع الثقافية، والأحداث الرياضية، والمؤتمرات والمعارض. لتمنح العاصمة جمهورها تجربة متكاملة تجمع بين الترفيه والتجربة الثقافية والاجتماعية.
موسم الرياض.. كرنفال الاحتراف الوطني
انطلقت أمس النسخة السادسة من موسم الرياض، بمسيرة كرنفالية ضخمة أبدعت فيها كوادر وطنية محترفة في إدارة الفعاليات. ليتمكن الحضور من الاستمتاع بعروض متعددة من رياضة وغناء ومسرح وفنون مختلفة.
ويعتبر الموسم، إلى جانب الفعاليات المصاحبة، منتجًا نهائيًا يتوج جهودًا متكاملة تشمل: التخطيط. الأمن، الخدمات اللوجستية، التموين، النقل، الاستشارات الهندسية، الإيواء. ما يعكس أثرًا اقتصاديًا مباشرًا في زيادة الطلب على الأيدي العاملة، النشاط التجاري والفندقي، والعديد من القطاعات المساندة.
أثر اقتصادي واجتماعي مستدام
ولا يتوقف أثر موسم الرياض على الجانب الاقتصادي، بل يمتد ليشمل البعد الاجتماعي من خلال تحسين جودة الحياة، تعزيز المشاركة العائلية والاجتماعية. وتوفير خيارات متنوعة لسكان المدينة والزوار. كما ساهم الموسم في تعزيز الجذب السياحي للرياض. ليصبح نقطة لقاء ووجهة مفضلة للسياحة المحلية والدولية.
علامة تجارية عالمية متنامية
نجح موسم الرياض في تحويل الترفيه إلى صناعة متكاملة. ليخرج تأثيره من حدود العاصمة إلى مدن عالمية مثل لندن ولاس فيغاس، بما يعكس قيمة العلامة التجارية لموسم الرياض التي تتزايد مع كل نسخة جديدة. وتضيف قيمة ملموسة وغير ملموسة على الاقتصاد المحلي.
وأثبتت هيئة الترفيه نجاحها في صناعة صناعة جديدة متكاملة من التخطيط وحتى الاحتراف، ما يجعلها علامة اقتصادية وسياحية وثقافية متجددة وقادرة على الاستدامة والنمو المستقبلي.