في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، جددت وزارة الطاقة السعودية التزام المملكة الكامل بهدفها الطوعي ضمن اتفاق أوبك بلس.
وأكدت الوزارة، عبر بيان نشرته على صفحتها الرسمية في منصة إكس يوم الجمعة. أن متوسط إمدادات النفط الخام في يونيو بلغ 9.352 مليون برميل يوميًا، وهو ما يتوافق تمامًا مع الحصة المحددة لها ضمن الاتفاق.
وأوضحت الوزارة أن المملكة اتبعت نهجًا حكيمًا واستباقيًا يعكس دورها كمورد موثوق وشفاف للطاقة، لضمان تعزيز مرونة الإمدادات والحفاظ على أمن الطاقة العالمي.
إجراءات احترازية للفائض الإنتاجي
وأشارت إلى أن حجم الإنتاج خلال يونيو تجاوز مؤقتًا حجم الإمدادات المسوقة. إلا أن الكميات الزائدة لم تستخدم محليًا أو تسوق خارجيًا، بل جرى توجيهها ضمن استراتيجيات احترازية شملت: بناء مخزونات محلية، تحسين التدفقات النفطية بين الشرق والغرب، إعادة توزيع البراميل إلى مراكز التخزين البحرية استعدادًا لتسليمات طويلة الأجل.
شفافية في الإبلاغ
وأكدت الوزارة أن المملكة تواصل تقديم بياناتها الشهرية حول الإنتاج والإمدادات لأمانة منظمة أوبك بلس بكل شفافية. كما تم تزويد جميع المصادر الثانوية الثمانية المعتمدة من المنظمة بأرقام شهر يونيو في وقت مبكر من الأسبوع الجاري.
ارتفاع طفيف في الإنتاج خلال مايو
وبحسب بيانات أوبك بلس، ارتفع إنتاج السعودية من النفط الخام خلال مايو 2025 إلى 9.183 مليون برميل يوميًا. مقارنة بـ9.006 مليون برميل في أبريل، و8.962 مليون برميل في مارس.
وسجل متوسط الإنتاج السنوي للمملكة في عام 2024 نحو 8.979 مليون برميل يوميًا. منخفضًا بنحو 639 ألف برميل يوميًا عن متوسط عام 2023 البالغ 9.618 مليون برميل.
أما على مستوى المنظمة، فقد ارتفع إجمالي إنتاج أوبك بلس في مايو 2025 بمقدار 183 ألف برميل يوميًا. كما بينما نتيجة زيادات في ثماني دول أعضاء، كانت السعودية في مقدمتها.