أكدت وزارة الطاقة السعودية التزام المملكة الكامل باتفاق تحالف “أوبك+”. موضحة أن كميات البترول الخام المسلمة خلال شهر يونيو 2025 بلغت 9.352 مليون برميل يوميًا، بما يتماشى مع الحصة المحددة لها ضمن الاتفاق. وأشارت الوزارة، في بيان رسمي، إلى أن السعودية واصلت التحرك بشكل استباقي وحذر في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية. مستندة إلى مكانتها كمورد طاقة موثوق عالميًا. مع التمسك بمبادئ الشفافية والاعتمادية لتعزيز مرونة الإمدادات وحماية أمن الطاقة العالمي.
وأضاف البيان أن تجاوز الإنتاج الفعلي للكميات المسلمة كان لفترة وجيزة. ولم يتم تسويق هذه الزيادة محليًا أو خارجيًا، بل جرى استخدامها لتعزيز المخزونات الاستراتيجية داخل المملكة. وتحسين تدفقات الإمداد بين المناطق، وإعادة توزيع الكميات في مراكز التخزين الدولية. وبينت الوزارة أنها ترفع بيانات الإنتاج والمعروض بشكل شهري إلى أمانة “أوبك”. وشاركت بيانات يونيو مع جميع المصادر الثانوية الثمانية المعتمدة لدى المنظمة.
سبع دول أخرى ضمن تحالف “أوبك+”
وتأتي هذه الخطوة في وقت وافقت فيه السعودية وسبع دول أخرى ضمن تحالف “أوبك+”. خلال اجتماع عُقد افتراضيًا في 5 يوليو، على تعديل طوعي جديد للإنتاج بزيادة قدرها 548 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أغسطس 2025. في إطار العودة التدريجية عن التخفيضات السابقة البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا.
وأكدت دول “أوبك+” أن هذا التعديل يأتي استجابة لتحسن أساسيات السوق واستقرار التوقعات الاقتصادية العالمية. مع مرونة لإيقاف أو عكس هذه الزيادة بحسب تطورات السوق. كما شددت الدول المشاركة على التزامها الكامل بإعلان التعاون، وتعهدت بتعويض أي إنتاج زائد منذ يناير 2024. وتواصل لجنة المراقبة الوزارية المشتركة عقد اجتماعات شهرية لمراجعة أوضاع السوق ومتابعة نسب الامتثال والتعويض. في خطوة تهدف إلى الحفاظ على توازن واستقرار سوق النفط العالمية.