الأربعاء, سبتمبر 17, 2025
الرئيسية » السعودية تتصدر الأسواق الناشئة في تمويل رأس المال الجريء متفوقة على سنغافورة

السعودية تتصدر الأسواق الناشئة في تمويل رأس المال الجريء متفوقة على سنغافورة

الفاعليات الكبرى في المملكة
الفاعليات الكبرى في المملكة

تخطت السعودية سنغافورة من حيث حجم تمويل رأس المال الجريء ضمن الأسواق الناشئة، وذلك وفقًا لتقرير ماغنيت «MAGNiTT» للربع الأول من عام 2025. وبهذا الإنجاز، أصبحت المملكة الوجهة الأكثر جذبًا للتمويل بين دول الأسواق الناشئة التي شملها التقرير.

ويأتي هذا التطور اللافت بعد سنوات من النمو التدريجي الذي شهدته منطقة الشرق الأوسط، وبالأخص المملكة العربية السعودية، بفضل الجهود المبذولة لتحسين بيئة الابتكار، وتوسيع شبكات المستثمرين، والزيادة الملحوظة في عدد الشركات الناشئة ذات النمو المرتفع. وأشار التقرير إلى أن هذا التحول لا يقتصر على السعودية وسنغافورة فحسب، بل يمثل تحولًا أوسع في مراكز الثقل الاستثماري داخل الأسواق الناشئة.

رأس المال الجريء

رأس المال الجريء

تراجع سنغافورة يفتح الطريق أمام الصعود السعودي

على الرغم من أن سنغافورة لا تزال تحتل صدارة الدول من حيث إجمالي التمويل خلال عام 2024 بقيمة 3.4 مليار دولار، إلا أنها سجلت انخفاضًا حادًا بنسبة 53% مقارنة بالعام السابق، وهو ما فسح المجال أمام السعودية لتحقيق هذا الصعود السريع في بداية عام 2025.

وفي المقابل، سجلت المملكة في عام 2024 إجمالي تمويلات بلغ 750 مليون دولار، لكنها حققت نموًا كبيرًا في عدد الصفقات بنسبة 10%، متفوقة بذلك على دول أخرى في معدل التدفق الاستثماري، مما يدل على تحول نوعي في عمق النشاط الاستثماري داخل السوق السعودي.

الإمارات وفيتنام تسجلان نموًا ثلاثي الرقم

أشار تقرير ماغنيت أيضًا إلى أن الإمارات العربية المتحدة وفيتنام سجلتا نموًا ثلاثي الرقم في حجم التمويل خلال الربع الأول من عام 2025، مما يعكس الزخم المتزايد في النشاط الاستثماري في المنطقة الممتدة بين الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.

السعودية في المركز الثاني من حيث عدد الصفقات

من حيث عدد الصفقات الاستثمارية، حلت السعودية في المركز الثاني بعد الإمارات، حيث استحوذت على 132 صفقة استثمارية خلال عام 2023. وعلى الرغم من أن هذا العدد يمثل انخفاضًا بنسبة 33% مقارنة بعام 2022، إلا أن المملكة حافظت على حضور قوي يؤكد استمرار اهتمام المستثمرين بالشركات الناشئة السعودية. ويُعتقد أن هذا التراجع في عدد الصفقات قد يشير إلى تحول في تركيز المستثمرين نحو صفقات أكبر حجمًا وأكثر نضجًا.

دور الصناديق السيادية واستراتيجيات التحفيز

يُظهر ما تحقق في الربع الأول من عام 2025 بوضوح الدور المحوري الذي بدأت تلعبه السعودية في إعادة رسم خريطة التمويل الجريء في الأسواق الناشئة، وذلك بدعم من صناديق سيادية واستراتيجيات طموحة لتحفيز الابتكار.

تغيير هيكلي في موقع المملكة على خريطة الاستثمار العالمية

إن تجاوز المملكة لسنغافورة، التي تعتبر من الركائز الأساسية للاستثمار في آسيا، ليس مجرد مؤشر على أداء استثنائي مؤقت، بل يعكس تغيرًا هيكليًا في موقع المملكة على خارطة الاستثمار العالمية. ومن المتوقع أن يستمر هذا الزخم مع تزايد التركيز على الشركات التقنية، وتسارع عمليات التخارج (exits) في السوق السعودي، التي تشهد تطورًا ملحوظًا وفقًا لتقرير ماغنيت.

ويمثل هذا الإنجاز نقطة تحول مهمة في المسار الاستثماري للمنطقة. ومع النضج السريع للنظام البيئي للشركات الناشئة في المملكة، يبدو أن السوق المحلي يتجه ليصبح مركزًا جاذبًا لرأس المال والمواهب على مستوى الأسواق الناشئة في العالم.

كتبت: لبنى وليد

NightlyNews24 موقع إخباري عربي يقدم أخبار السياسة، الاقتصاد، والرياضة بتغطية يومية دقيقة وتحليلات موجزة لمتابعة الأحداث الراهنة بأسلوب مهني وموضوعي.

النشرة البريدية

اشترك الآن في نشرتنا البريدية وكن أول من يتابع آخر الأخبار والتحديثات الحصرية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني!

آخر الأخبار

@2021 – جميع الحقوق محفوظة NightlyNews24