في خطوة جديدة تؤكد ثبات موقفها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن دعم المملكة لكافة الجهود الدولية الرامية إلى حل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا عبر الطرق السلمية. وأكد البيان الرسمي أن المملكة ترى في الحوار الدبلوماسي الوسيلة الأنجع للوصول إلى سلام عادل وشامل يضمن استقرار البلدين الصديقين ويحفظ الأمن الدولي.
ترحيب سعودي بقمة ألاسكا
ورحبت الرياض بالقمة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا. وأشارت إلى أن مثل هذه اللقاءات تعزز فرص التفاهم بين القوى الكبرى وتفتح المجال أمام تخفيف التوترات التي انعكست على الأمن الأوروبي والعالمي. كما شددت السعودية على أن الحوار المباشر بين الأطراف المتنازعة يمثل أساساً لتقريب وجهات النظر وبناء الثقة.

السعودية
دور السعودية البارز في تقريب المواقف
ولم يقتصر الموقف السعودي على الترحيب. بل لعبت الرياض دوراً عملياً في دعم مسار المفاوضات الثلاثية بين الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا. فقد استضافت المملكة في وقت سابق محادثات جمعت ممثلين عن الدول الثلاث، في إطار سعيها الحثيث لتهيئة بيئة حوار بنّاء. هذا الدور حظي بتقدير كييف وواشنطن وموسكو، التي أثنت جميعها على جهود السعودية كوسيط محايد يسعى لتخفيف حدة الأزمة.
موقف ثابت ودعم مستمر
ويأتي هذا التحرك امتداداً لسياسة المملكة التي تضع الحلول الدبلوماسية في صدارة أولوياتها لمعالجة النزاعات الدولية. فالسعودية ترى أن الحروب لا تجلب سوى المزيد من المعاناة للشعوب. وأن الحلول السياسية القائمة على التفاهم والاحترام المتبادل هي الطريق الأقصر نحو السلام الدائم.