أعلنت السفارة السعودية في العاصمة السورية دمشق عن بدء إصدار تراخيص سفر خاصة برجال الأعمال والمستثمرين من كلا البلدين. في خطوة تهدف إلى تمكينهم من تبادل الزيارات واستكشاف إمكانات التعاون الاقتصادي.
تحول نوعي في العلاقات الاقتصادية
ويمثل هذا الإجراء تحولًا ملموسًا في مسار العلاقات الاقتصادية بين الرياض ودمشق، بعد سنوات من الجمود. وكانت المملكة قد قررت في عام 2015 منع مواطنيها من السفر إلى سوريا، نتيجة الأوضاع الأمنية والسياسية المتدهورة آنذاك.
زيارة رجال أعمال ولقاء مع الرئيس السوري
وجاء هذا الإعلان بعد أيام من زيارة وفد سعودي من رجال الأعمال إلى دمشق، حيث أجرى الوفد لقاءً مع الرئيس السوري، في مؤشر واضح على التقدم في مسار التقارب السياسي والدبلوماسي بين البلدين.

السعودية
فتح مجالات أمام الشركات السعودية
وتشير التوقعات إلى أن هذه التراخيص الجديدة ستفتح آفاقًا أوسع للتعاون الاستثماري، في ظل الانفراجات السياسية المتصاعدة، واستئناف العلاقات الرسمية بين الجانبين. ويُنظر إلى هذه الخطوة كبداية عملية لإعادة بناء شراكات اقتصادية تواكب التفاهمات الإقليمية المستجدة.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من جهود أوسع تقوم بها المملكة لتعزيز دور القطاع الخاص في دعم الاقتصاد الإقليمي. وتشجيع رجال الأعمال على استكشاف أسواق جديدة. كما تعكس رغبة مشتركة لدى الجانبين في تجاوز مرحلة القطيعة. والانخراط في مشاريع تنموية تعيد تحريك عجلة الاقتصاد السوري، مع فتح مجالات أمام الشركات السعودية للمساهمة في إعادة الإعمار والبنية التحتية.