جمعت الحكومة المصرية حتى صباح السبت 28 يونيو نحو 3.91 مليون طن من القمح المحلي. وفقًا لبيانات الهيئة القومية لسلامة الغذاء. وتمثل هذه الكمية نحو 87% من المستهدف الإجمالي لموسم التوريد الحالي. البالغ 4.5 مليون طن. بحسب ما أعلنه وزير التموين والتجارة الداخلية شريف فاروق خلال مؤتمر صحفي في مايو الماضي. ضمن خطة تهدف إلى دعم الاحتياطي الاستراتيجي من القمح.
نهاية غير معلنة لموسم التوريد
ورغم أن موسم التوريد يمتد رسمياً حتى منتصف أغسطس، بدأت الوزارة في إغلاق عدد من نقاط التجميع تدريجياً في بعض المحافظات بسبب تراجع الكميات الموردة من المزارعين. وتلزم التعليمات بإغلاق أي مركز لا يتلقى كميات لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام متتالية. ما يشير إلى قرب انتهاء الموسم فعلياً، حتى وإن لم يصدر إعلان رسمي بذلك حتى الآن.
تحسن في الأداء مقارنة بالمواسم السابقة
تظهر الأرقام الرسمية تحسناً ملموساً في موسم 2025 مقارنة بالمواسم الماضية. إذ تم جمع 3.38 مليون طن فقط في موسم 2024، ما يعني أن الموسم الحالي سجل زيادة بنسبة 15.6% تقريباً حتى الآن. كما تجاوزت الكمية المجمعة في هذا الموسم تلك المسجلة في عام 2023. التي بلغت نحو 3.39 مليون طن، ما يعزز مكانة موسم 2025 بوصفه من أنجح المواسم الأخيرة على صعيد التوريد المحلي.
دعم منظومة الخبز المدعوم.. والتحديات مستمرة
ويأتي تحسن الأداء هذا في توقيت بالغ الحساسية، نظراً لاعتماد منظومة الخبز المدعوم، التي تخدم قرابة 70 مليون مواطن على مزيج من القمح المحلي والمستورد. ويعتبر نجاح موسم التوريد المحلي عاملاً حاسماً في تقليل الاعتماد على الاستيراد. والسيطرة على أسعار الخبز والسلع الأساسية، في ظل استمرار الضغوط التضخمية.
احتياطي آمن من القمح والسلع الأساسية
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الأسبوع الماضي. أن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح يكفي لأكثر من 6 أشهر. إلى جانب مخزونات آمنة من سلع غذائية أساسية أخرى. ما يعكس قدرة الدولة على إدارة ملف الأمن الغذائي رغم التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وحتى لحظة إعداد التقرير، لم تصدر وزارة التموين إعلاناً رسمياً بانتهاء موسم التوريد، بينما لا تزال بعض المراكز تستقبل كميات يومية في عدد من المحافظات. بحسب التحديثات اليومية للهيئة القومية لسلامة الغذاء.