أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، تلقيه إفادات من مواطنين عثروا على أقراص مخدر Oxycodone داخل أكياس طحين مصدرها مراكز تعرف محليًا باسم مصائد الموت. وهي مراكز تدار تحت ما يسمى بالمساعدات الأمريكية الإسرائيلية.
وقال المكتب الإعلامي، في بيان رسمي، إنه وثق أربع شهادات لمواطنين فلسطينيين عثروا على أقراص مخدرة من نوع Oxycodone. وهي مادة مخدرة شديدة التأثير، داخل أكياس الطحين التي وزعت من تلك المراكز.
وأوضح البيان أن الخطورة لا تقتصر فقط على وجود الأقراص داخل الأكياس. بل في احتمال إذابة هذه الحبوب أو طحنها عمدًا داخل الطحين. الأمر الذي يشكل اعتداءً مباشر على الصحة العامة، ويهدد حياة المواطنين الذين يتلقون هذه المساعدات الغذائية.
وحمل المكتب الإعلامي سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة. معتبرًا أنها تأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف النسيج المجتمعي الفلسطيني من خلال نشر الإدمان وسط المدنيين المحاصرين. مؤكد أن هذه الممارسات تندرج في إطار الإبادة الجماعية المتواصلة ضد سكان قطاع غزة.
الحرب على المدنيين
كما اعتبر استخدام المواد المخدرة كسلاح ناعم ضمن الحرب على المدنيين. واستغلال الحصار القائم لتهريبها ضمن المعونات، جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني. مطالبًا المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة بإغلاق تلك المراكز التي تحولت، وفق وصف البيان إلى أدوات للقتل والاستدراج والإبادة الجماعية.
ودعا المكتب إلى إدخال المساعدات الإنسانية عبر المؤسسات الدولية الرسمية فقط. وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا. على أن يتم ذلك بعيدًا تمامًا عن أي إشراف إسرائيلي أو أمريكي.
وأوضح البيان أن إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تنفذ منذ 27 مايو الماضي خطة توزيع مساعدات محدودة بعيدًا عن إشراف المنظمات الدولية. حيث يتعرض المواطنون الذين يصطفون لتلقي تلك المساعدات لإطلاق نار مباشر من جنود الاحتلال. ما يجعلهم أمام خيارين قاسيين: الموت جوعًا أو الموت رميًا بالرصاص.
يأتي ذلك في وقت تغلق فيه إسرائيل معابر غزة بشكل محكم منذ 2 مارس الماضي مانعةً دخول شاحنات الإغاثة
والإمدادات. وتسمح فقط بمرور عشرات الشاحنات يوميًا، في حين أن سكان القطاع يحتاجون إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم.
وقد تسببت الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، في سقوط نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح. غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود. ونزوح مئات الآلاف، فيما تواصل المجاعة حصد أرواح المدنيين، بمن فيهم الأطفال.
ما هو مخدر Oxycodone؟
بحسب منظمة الصحة العالمية، يعد مخدر Oxycodone مادة أفيونية شبه صناعية تستخدم كمسكن قوي لعلاج الألم المتوسط إلى الشديد. خصوصًا في حالات الألم الحاد كالإصابات أو ما بعد العمليات الجراحية. وكذلك الألم المزمن الناتج عن السرطان أو الأمراض العضلية الهيكلية.
يصنف العقار ضمن جدول في الولايات المتحدة، ما يعني أن له استخدامًا طبيًا مشروعًا. لكنه في الوقت نفسه يحمل خطرًا عاليًا لإساءة الاستخدام والتسبب بالإدمان.
مفعول ماده Oxycodone
يعمل أوكسيكودون على تثبيط الإشارات العصبية المسؤولة عن الإحساس بالألم.
يثبط إفراز النواقل العصبية مثل الجلوتامات، وSubstance P.
يغلق قنوات الكالسيوم ويفتح قنوات البوتاسيوم في الجهاز العصبي.
يمتص سريعًا عند تناوله عن طريق الفم، وتظهر تأثيراته خلال 10 إلى 30 دقيقة. وتبلغ ذروتها خلال ساعة واحدة للأشكال الفورية، وتدوم ما بين 3 إلى 6 ساعات.
الاستخدامات الطبية لماده Oxycodone
يستخدم لتسكين الآلام المتوسطة إلى الشديدة مثل، الألم الحاد: الناتج عن الإصابات أو العمليات الجراحية.
الألم المزمن: مثل آلام السرطان أو اضطرابات العظام والعضلات.
الآثار الجانبية
أثاره الشائعة: إمساك بنسبة 23%، غثيان، نعاس، دوخة، حكة، جفاف الفم.
الآثار الخطيرة: تثبيط الجهاز التنفسي وقد يؤدي إلى الوفاة. انخفاض ضغط الدم، تراجع في الوظيفة الجنسية عند الاستخدام طويل الأمد.
الإدمان والمضاعفات
يؤدي الاستخدام الطويل إلى التحمل الجسدي والتعود، ما يستلزم زيادة الجرعة لتحقيق نفس التأثير. خطر الإدمان قائم حتى مع الاستخدام الطبي وتحت إشراف الطبيب.
قد تؤدي إلى بطء حاد في التنفس، توقف التنفس، هبوط شديد في ضغط الدم، غيبوبة، وقد تنتهي بالوفاة.
في عام 2011، كان أوكسيكودون السبب الأول في الولايات المتحدة للوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة، قبل أن يتجاوزه لاحقًا كل من الهيروين والفنتانيل.
أعراض الانسحابه
تبدأ خلال 8 إلى 24 ساعة من التوقف المفاجئ. تشمل: آلام عضلية، غثيان، إسهال، توتر، قلق، وتستمر في بعض الحالات حتى أسبوع كامل.